الصفحة الرئيسية » » قصة دخول عمر بن الخطاب إلى القدس

قصة دخول عمر بن الخطاب إلى القدس

طال حصار القدس 4 أشهر إلى أن استسلم أهلها. فطلب بطريرك القدس ألا يدخلها أحد قبل أمير المؤمنين. فأرسل أبو عبيدة قائد الجيش إلى عمر بن الخطاب بذلك فقال آتيك.

خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه – وكان هو أمير المؤمنين بذلك الوقت – وحيداً مع غلام له على بعير واحد. فكان يتناوب هو والغلام في الركوب عليه وعمر لو أراد لحمل إلى القدس في موكب مهيب تتصدع له الأرض تحت أقدام الفرسان. ولكنه أراد أن يعطي لملوك الأرض درساً في التواضع والعزة بالله لا بغيره.

ولما وصل عمر والغلام القدس كان دور الغلام ليركب البعير وأراد الغلام أن يقدم أمير المؤمين عليه ليراه الناس راكباً ولكنه أبى ذلك ودخل القدس ماشياً والغلام راكب ولما رآه المسلمون كبروا وهللوا وسمي الجبل الذي كبر عنده عمر بن الخطاب جبل المكبر فيما بعد. واقترب أمير المؤمنين من الجيش فإذا عليه ثياب متواضعة مشققة الجوانب وجعل النصارى ينظرون من أسوار القدس إلى هذا المنظر العجيب ولسان حالهم يقول أهذا أمير كل هذه الجيوش الجرارة !!

ثم إن الأمير وصل إلى مخاضة في أرض مليئة بالطين وحاول الغلام مرة أخرى أن يجعل أميره يركب البعير خوفاً من أن يصيب الطين والبلل ثيابه فقال له عمر: اركب. فركب الغلام وأخذ عمر بزمام البعير يجره في المخاضة ونزع نعليه فاحتملهما وشد البعير والناس تنظر متعجبة إلى هذا المنظر.

لم يحتمل أبو عبيدة رضي الله عنه هذا المنظر فاستعجل إلى أمير المؤمنين وقال: يا أمير المؤمنين قد صنعت اليوم صنعاً عظيماً عند أهل الأرض، فهل لك أن ... فضربه عمر في صدره مؤنباً وقال: أما لو قالها غيرك يا أبا عبيدة لقد كنا قوماً أذلاء فأعزنا الله بالإسلام وكنا ضعافاً فقوانا الله.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أخترنا لك

تحميل فيلم ملك الرمال

الأكثر قرأة

الأرشيف