الصفحة الرئيسية » » «الجيش الحر» يبدأ عملية «بركان دمشق» في كل المدن والمحافظات السورية

«الجيش الحر» يبدأ عملية «بركان دمشق» في كل المدن والمحافظات السورية

 اعلن الجيش السوري الحر امس انه بدأ "معركة تحرير دمشق"، في وقت تستمر الاشتباكات العنيفة في احياء من العاصمة منذ مساء الاحد وتستخدم فيها المروحيات التابعة للجيش النظامي.
في المقابل، اكد مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية دخلت حيي التضامن والميدان اللذين شهدا اشتباكات وعمليات عسكرية خلال اليومين الماضيين، وانها تلاحق "الارهابيين". وتتزامن المعارك في العاصمة مع الذكرى الثانية عشرة لوصول الرئيس بشار الاسد الى السلطة.
في موسكو اعلن الموفد الدولي الخاص كوفي انان ان الوضع في سوريا "غير مقبول"، داعياً مجلس الامن الى توجيه رسالة واضحة بوجوب توقف جرائم القتل، في وقت وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "المجازر" اليومية في سوريا بانها "غير محتملة ولا يمكن السكوت عنها".
واضاف الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في باريس مع نظيره التونسي المنصف المرزوقي ان ما يحدث في سوريا يخلق "نوعا من عدم الاستقرار في المنطقة مؤذيا للجميع" مضيفا ان على "الروس ان يفهموا انهم لا يمكن ان يبقوا الوحيدين او شبه الوحيدين في منع البحث عن حل" لهذا البلد.
واعلنت القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل امس ان "معركة تحرير دمشق" بدأت، مؤكداً ان هناك خطة للسيطرة على العاصمة وأن "النصر آت".
وقال المتحدث باسم القيادة العقيد قاسم سعد الدين في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر سكايب "المعارك لن تتوقف"، مشيرا الى ان "الجيش الحر يقاتل بالسلاح الخفيف لكنه كاف".
وكان الجيش الحر في الداخل اعلن بدء عملية "بركان دمشق - زلزال سورية نصرة لحمص والميدان" في كل المدن والمحافظات السورية اعتبارا من مساء الاثنين.
وتتواصل الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر متنقلة بين احياء العاصمة، وتترافق مع عمليات قصف تستخدم فيها المروحيات، بحسب ناشطين والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وشملت الاشتباكات امس احياء كفرسوسة وجوبر والميدان والتضامن والقدم والحجر الاسود ونهر عيشة والعسالي والقابون. وتشكل هذه الاحياء ما يشبه نصف الدائرة في جنوب وشرق وغرب العاصمة، فيما حي الميدان هو الاقرب الى الوسط.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان "دخول تعزيزات من القوات النظامية الى حي الميدان"، واستخدام النظام للمروحيات في عمليات القصف التي تطال الاحياء المنتفضة، مشيرا الى مقتل سبعة اشخاص في القصف والاشتباكات هم سبعة مدنيين ومقاتل معارض.
واعلن الجيش السوري الحر انه اسقط مروحية تابعة للجيش النظامي في دمشق، ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن شهود انهم شاهدوا المروحية تسقط فوق حي القابون "بعد اصابتها بنيران الثوار". الا ان ناشطين آخرين على الارض نفوا سقوط المروحية.
وذكر الناشط عمر القابوني مساء امس ان "دبابات سورية انتشرت في محيط حي القابون، وان القصف العشوائي مستمر على الحي". واكد مصدر امني سوري ان "المعارك محتدمة في حي القابون حيث يوجد عدد كبير من الارهابيين".
وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الجيش النظامي دخل حي الميدان وطوق مسجد زين العابدين حيث تجمع عدد من الارهابيين". وطلب الجيش من الاهالي المقيمين في محيط المسجد مغادرة المكان قبل تنفيذ هجوم عليه.
كما اكد المصدر ان القوات النظامية دخلت حي التضامن قرابة الرابعة فجراً، و"لا تزال هناك بعض الجيوب" التي يتم تنظيفها، واشار المصدر الى مقتل "33 ارهابيا واصابة 15 آخرين بجروح وتوقيف 145 منهم".
وسمعت قرابة الظهر اصوات رشقات رشاشة في ساحة السبع بحرات وشارع بغداد في وسط دمشق، بحسب ما افاد شهود وكالة فرانس برس. وتم اقفال طريقين يؤديان الى الساحة لوقت قصير قبل فتحهما من جديد امام حركة السير.
ودعت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا السوريين الى مساندة معركة دمشق التي وصفتها ب"اللحظة التاريخية" و"المعركة الفاصلة". وجاء في بيان للجماعة بعنوان "لتكن دمشق بوابة النصر"، "ايها الاخوة الاحرار أبناء سورية الحرية الابية، ان اهم واجب بالنسبة لثورتكم المباركة، التقاط هذه اللحظة التاريخية، والمبادرة السريعة لمساندة محور المعركة الاساسي في دمشق الفيحاء". ودعت الجماعة السوريين الى "الخروج جميعا للتظاهر السلمي في كل وقت من الليل والنهار" و"في المدن والبلدات والقرى والأحياء" واعلان العصيان المدني والاضراب العام".
وقتل 35 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة في سوريا امس، معظمهم في دمشق. وهم 16 مدنيا و14 عنصرا من القوات النظامية وخمسة مقاتلين معارضين.
في موسكو، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس دعم بلاده لجهود مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان "الرامية الى اعادة السلم الاهلي" الى الاراضي السورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان "لا سبب" يحول دون التوصل الى توافق حول مشروع قرار بخصوص سوريا في مجلس الامن الدولي، في وقت تراوح المشاورات في مجلس الامن حول اصدار قرار جديد في شأن التمديد لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا مكانها بسبب اصرار الغربيين على تضمين اي قرار دولي تهديدات بعقوبات على دمشق، مقابل تحذير روسيا من انها ستستخدم حقها في النقض (الفيتو) اذا احيل النص الغربي على التصويت.
واعتبر انان ان الوضع في سوريا على الارض "غير مقبول"، وان "الازمة بلغت مرحلة حرجة".
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من جهته في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، موسكو الى زيادة الضغط على سوريا من اجل حملها على وقف العنف فورا.
في باريس اعلن العميد مناف طلاس، قائد لواء في الحرس الجمهوري اعلن انشقاقه اخيرا، انه يأمل بقيام "مرحلة انتقالية بناءة" في سوريا.
وقال في بيان تسلمته وكالة فرانس برس "بما ان الاضرار والفوضى والمآسي تتزايد مع مرور الزمن اتمنى وقف اراقة الدماء والخروج من الازمة عن طريق مرحلة انتقالية بناءة تضمن لسوريا وحدتها، استقرارها وامنها وتضمن لشعبها الغالي تطلعاته المحقة".
واعتبر مناف طلاس في هذا البيان "ان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق السلطة التي كان من واجبها صون الوطن وحماية الشعب باحتضان معاناته، ضمن سياسة عقلانية، توافقية، بناءة تمتد الى جذور المشاكل، لا بمواجهته بعنف لم نشهده من قبل مهما كانت الاسباب".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أخترنا لك

تحميل فيلم ملك الرمال

الأكثر قرأة

الأرشيف