هبة قطب: مدمن العادة السرية لا يتوقف عن ممارستها بعد الزواج

حذرت اختصاصية العلاقات الزوجية د.هبة قطب من أن ممارسة العادة السرية قبل الزواج تؤثر على العلاقة بين الرجل وزوجته فيما بعد، فالرجل الذي كان يمارس العادة السرية بشكل مبالغ لا يمكنه عادة أن يكتفي بزوجته.
جاء ذلك خلال حلقة الاثنين 24 نوفمبر/تشرين ثان 2008 من برنامج صباح الخير يا عرب، والذي يذاع يوميا على شاشة الـmbc.
وأوضحت د. هبة أن التوقف عن هذه الممارسة غير الشرعية يحتاج إلى إرادة من الرجل، فعليه أن يتحمل المرحلة الانتقالية ما بين الأداء الفردي الذي اعتاد على ممارسته لسنوات، وبين العلاقة الزوجية الطبيعية.

وأشارت الطبيبة المصرية إلى دور الزوجة في علاج زوجها عبر التواصل معه لتعرف منه كيف يفضل الممارسة، وما هي المناطق والتي تستثيره وتلبي رغباته في العلاقة الجنسية.

وانتقدت اختصاصية العلاقات الزوجية خجل بعض الأزواج من الحديث حول شؤونهم الجنسية، مؤكدة أننا مخلوقات متكلمة، وعلى كل طرف أن يوضح للآخر ما يسعده في العلاقة الزوجية.

ورفضت ضيفة البرنامج ما يتردد حول أن المرأة تتراجع رغبتها عند انقطاع الدورة، مؤكدة أن شهوة المرأة تأتى أغلبها من الغدة البظرية، وهي لا علاقة لها بالدورة، وأن ما يضعف هو الأداء وليس الشهوة، فلا يمكن أن يكون الأداء في سن الـ25 هو نفسه في سن الـ55.

واختتم جلال شهدا الفقرة بالتأكيد على أنه بإمكان المشاهدين إرسال أسئلتهم عبر الموقع والبريد الإلكتروني لتجيب عليها د.هبة قطب تباعا.

يذكر أن هبة قطب قد أوضحت في حوار سابق لها أن العادة السرية تعني أن يحاول الفرد أن يمتع نفسه بنفسه دون الحاجة إلى طرف آخر، وهي أكثر عند الرجل من المرأة، لأن الفتاة لا تكون واعية برغباتها الجنسية قبل البلوغ، بعكس الولد الذي يكون واعيا بكل شيء منذ ولادته، فالولد لا يحتاج للبلوغ حتى يعرف الميل الجنسي ناحية الطرف الآخر.

وحذرت الطبيبة المصرية من أن العادة السرية تبدأ عند الولد بأنه إما يستثار أو يثير نفسه، والأخطر أن يستثير الولد نفسه لأنه يلجا في هذه الحالة للمواد الإباحية لاستجلاب الشهوة فيعتاد العقل على نوعية معينة من الإثارة، وعندما تفوق هذه الإثارة الحد يحدث بعض الاضطرابات لدى الأولاد، وهنا يقع الولد في براثن إدمان العادة السرية وخاصة إذا كانت تعطيه المتعة التي يرغبها، ويجدها سهلة الوصول لغرضه.

وأكدت د. هبة أن هذه الممارسة لها أضرار كثيرة؛ فهي تستهلك الوقت والصحة. فمع الإثارة الجنسية والوصول لمرحلة الشبق، يحدث استهلاك للأعصاب، ومجهود كبير جدا لعضلات الجسم، بالإضافة إلى أن هذه الأنسجة المطاطية الانتصابية التي يستعملها تحتاج إلى راحة، وهذا سر تأثر بعض الرجال بعد الزواج، نتيجة شراهتهم للعادة الجنسية قبل الزواج.

ود.هبة جمال قطب تعمل مدرس طب شرعي بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، وهي حاصلة على الماجستير من جامعة القاهرة في "الاعتداءات البدنية والجنسية على الأطفال" وعلى الدكتوراه من نفس الجامعة في "الاعتداءات الجنسية وتبعاتها الصحية".

على جانب آخر : حرمة هذه العادة وعلى من يفعلها ان يتقي الله ويتوقف عنها تماما ارضاءاً لله وخوفاً على مصيره في الآخرة وخوفاً على صحته