نائب وزير الخارجية الروسي: ماهر الأسد فقد ساقيه فى تفجيرات مكتب الأمن السورى

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري وقائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري فقد ساقيه في تفجير مكتب الامن القومي في دمشق، حسب ما اوردته صحيفة "الوطن" السعودية الثلاثاء بحسب مقابلة مع بوجدانوف. ووصف بوجدانوف حالة ماهر الذي يعتبر الذراع اليمنى لشقيقه الرئيس والقائد العسكري الفعلي للأزمة بأنه "يصارع من أجل البقاء". وأشار بوجدانوف إلى أن ماهر كان حاضرا اجتماع خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي، خلال تفجيره، مؤكدا سوء حالته الصحية. وقتل في الهجوم الذي شنته المعارضة وزير الدفاع السوري داود راجحة ونائبه وصهر الرئيس السوري آصف شوكت ومساعد نائب رئيس الجمهورية للشؤون العسكرية حسن تركماني وفيما بعد رئيس مكتب الأمن القومي هشام اختيار، متأثرا بجروحه. وقال نائب وزير الخارجية الروسي "أنت تعلم أننا لا نريد أن نكون في موضع غير محايد أو أن نكون ضد أحد أطراف الأزمة. نشجع وقف القتال فورا من طرفي النزاع، ومنذ تفجير دمشق (خلية الأزمة) وغياب ماهر، ومقتل القيادات العسكرية والأمنية، الوضع يتدهور بشكل سريع وخطير". وأوضح بوجدانوف في حديث هاتفي مع الصحيفة السعودية قائلا "نحن نريد وضع معالجة سريعة للأزمة السورية ونتحدث بشكل يومي مع المعارضة ومع الحكومة التي تتعاون معنا بشكل كبير للبحث عن مخرج، لكن إلقاء السلاح هو الحل الأهم في منع وصول سوريا إلى الحرب الأهلية التي نراها قريبة جداً بدافع من دول كثيرة في المنطقة ترغب في ذلك، فنحن ما زلنا الوحيدين المؤمنين بالدفع للحل السياسي ولإيجاد آلية سلمية على الأقل لانتقال السلطة في سوريا". ويجتمع في مكة المكرمة قادة ومندوبون عن 57 دولة في منظمة التعاون الاسلامي في قمة طارئة ستبحث خصوصا الأزمة السورية. وقال مصدر بمنظمة التعاون الاسلامي ان وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع للمنظمة وافقوا يوم الاثنين على تعليق عضوية سوريا بالمنظمة مما يزيد من عزلة الرئيس بشار الأسد. ولا تزال المعارك دائرة في العاصمة دمشق وحلب بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية، سقط فيها المئات من القتلى. وتتفاقم الأزمة السورية يوما بعد يوم مع سقوط أكثر من 20 الف قتيل منذ ان اندلعت انتفاضة سلمية قبل 17 شهرا ضد حكم الاسد تحولت فيما بعد الى معارضة مسلحة.