الصفحة الرئيسية » , » عيون الاقتصاد المصري تنظر بقلق إلى التوتر السياسي ما بين أنقرة والقاهرة

عيون الاقتصاد المصري تنظر بقلق إلى التوتر السياسي ما بين أنقرة والقاهرة



التباعد السياسي بين القاهرة وأنقرة، تلاشت ظلاله في المجال الاقتصادي والتجاري، رغم التوترات التي لا تزال تحوم حول علاقة البلدين، وهو يعكس تأثرًا سلبيًا لمصر على خلفية تصاعد الأحداث السياسية والأمنية في تركيا.
الصناعات الكيماوية المصرية التي تعتبر تركيا أكبر مستورد لها، حبست أنفاسها خلال الأيام الماضية، في انتظار نقطة النهاية للأحداث المتطورات في أنقرة عقب محاولة انقلاب فاشلة على الحكم أعلنت الحكومة إحباطها رسميًا.
وكشف المجلس التصديري المصري للصناعات الكيماوية، عن مخاوف عميقة من تأثر صادرات القطاع إلى تركيا، بعد تصاعد حدة التوترات السياسية بين القاهرة وأنقرة، من جهة وتصاعد الأحداث السياسية في تركيا التي شهدت محاولة انقلاب فاشلة.
رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية خالد أبوالمكارم أشار إلى أن تركيا أكبر مستورد للصادرات المصرية من المنتجات الكيماوية، وهو ما يثير المخاوف من تأثر هذه الصادرات بعد الأحداث الأخيرة.
وتظهر بيانات المجلس التصديري، أن تركيا تحتل المركز الأول بين قائمة أكبر عشر دول مستوردة للمنتجات الكيماوية المصرية، بنسبة 31% منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو الماضي، بقيمة 219.3 مليون دولار، وتحل بعدها دول فرنسا وإيطاليا والسعودية والسودان وأسبانيا والمغرب والجزائر وكينيا وأمريكا، على الترتيب.
كذلك تظهر بيانات المجلس التصديري، أن تركيا أكبر بلد مستورد لمنتجات البلاستيك المصرية بقيمة 99 مليون دولار في الفترة من يناير وحتى نهاية مايو، بنسبة 38%، من إجمالي صادرات البلاستيك.
كما تستحوذ تركيا على 54% من صادرات المواد اللاصقة والغراء، و8% من صادرات المنظفات الصناعية والصابون، و30% من منتجات المطاط.
وتركيا تعتبر أيضا أكبر دولة مستوردة لمنتجات الكيماويات غير العضوية المصرية بنسبة 38% بقيمة تصل إلى 29.1 مليون دولار، والكيماويات العضوية 28%، بقيمة 8.4 مليون دولار، في أول 5 أشهر من العام الجاري.
وتحل تركيا في المركز الثالث بين أكبر الدول المستوردة للأسمدة المصرية بنسبة 17% وبقيمة تصل إلى 36.9 مليون دولار، في الفترة بين يناير وحتى نهاية مايو الماضي، وذلك بعد فرنسا وإيطاليا.
وتشهد العلاقات المصرية التركية توترًا كبيرًا منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو ما أسفر عن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، في حوار له مع قناة الجزيرة، إن “شعبي سوريا ومصر يتشوقان إلى الديمقراطية”، معتبرا أن الرئيس السيسي لا علاقة له بالديمقراطية، وأنه “قتل الآلاف من شعبه”، في تصعيد جديد للتوترات بين البلدين، إذ رد أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على تصريحات أردوغان، قائلا إن الرئيس التركي يستمر في خلط الأوراق ويمر بظروف صعبة، لافتًا إلى أن أردوغان تطاول مجددًا على القيادة المصرية.
وشهدت تركيا مساء الجمعة الماضي محاولة انقلاب نفذتها عناصر من الجيش باستخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية في محاولة للإطاحة بالرئيس أردوغان، قبل أن تفشل عقب تلبية الجماهير دعوة أردوغان للنزول إلى الشوارع للتعبير عن تأييدهم له.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أخترنا لك

تحميل فيلم ملك الرمال

الأكثر قرأة

الأرشيف