الصفحة الرئيسية » , » تعرّف أغربَ طريقة زواج مصريّة

تعرّف أغربَ طريقة زواج مصريّة



تنتشر في المدن السياحية بصعيد مصر، خاصة الأقصر وأسوان، ظاهرة تسمى “زوجة معايش” أو “زوجة أكل عيش”، وتتمثل في اشتراط بعض الأسر، أن يكون من يتقدم لطلب الزواج من ابنتهم، متزوجًا من زوجة أخرى، أجنبية الجنسية، لتكون مصدراً للمال.
وبينما يجنح أهل الفتاة لانتقاء أزواج على طريقة “زوجة معايش”، حيث يتميز الشباب المتزوجون من أجنبيات بكثير من مظاهر الثراء، فإن الفتاة لا تمانع أن يكون زوجها متزوجًا بأخرى، بشرط ألا تكون مصرية، وأن تكون تحمل جنسية أوروبية، لأنها تشاهد الفتاة التي تتزوج من شاب متزوج بأجنبية، تعيش في ثراء وعيش رغد.
ويعد الزواج من أجنبيات، من وسائل كسب الرزق في كثير من المدن السياحية المصرية، مثل شرم الشيخ ومرسى علم والغردقة والأقصر وأسوان، فيما أصبح حلم الزواج من أجنبية، أسهل الطرق للثراء السريع لدى الشباب المصريين في تلك المدن، ورغم الأزمة التي تعاني منها مختلف المقاصد السياحية في مصر، فإن شوارع تلك المدن، تشهد انتشار نساء أجنبيات من عجائز أوروبا وغيرها من القارات، بصحبة شباب فى العقد الثالث من العمر، فأعمار نسبة كبيرة من هؤلاء النساء، اللاتي يقبلن على الزواج، من شباب فى مقتبل العمر، تتراوح بين الخمسين والستين من العمر.
وبحسب دراسة للباحثة شيرين النجار، مديرة مركز إيزيس لدراسات وحقوق المرأة، فإن كثيرا من تلك الزيجات هي زيجات متكافئة، وتمت بعد قصص من الحب والغرام بين اشخاص فى مرحلة عمرية واحدة.
أما أسباب تلك الظاهرة، بحسب الدراسة، فإنها ترجع إلى عوامل متعددة، يأتي في مقدمتها الظروف الاقتصادية، وانتشار البطالة بين هؤلاء الشباب الذين يجدون في الزواج صفقة رابحة تحقق لهم الأحلام التي تراودهم، وتحقق لهم بعضا من طموحهم الذي يعجزون عن تحقيقه، إذ بالشاب بين عشية وضحاها، صاحب فندق أو مطعم أو بازار سياحي، ويمتلك منزلاً عصريًا، وسيارة حديثة.
وترجع الدراسة، سبب إقبال السائحات الأجنبيات، على الإقامة بشكل دائم في مصر، والزواج من شبابها، إلى رغبتهن في تحقيق أحلامهن الخاصة بالزواج من شباب قوي يعيد إليهن الشباب المفقود، فيما يعرف بالسياحة الجنسية التي غزت المدن السياحية في صعيد مصر.
ومن المثير أن الكثير من الأسر في صعيد مصر، باتت تبارك زواج أبنائها من الأجنبيات عكس ما كان قبل سنوات ليست بالبعيدة، حين كانت ابنة العم هي المفضلة في الاختيار للزواج، بعد أن عجزت الأسر عن مساعدة أبنائها على الزواج نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب.
لكن تلك الظاهرة التي تتمثل في زواج شباب مصريين من سائحات أجنبيات، بهدف المال في أحيان كثيرة، نتج عنها الكثير من المشكلات، التي سجلتها أقسام شرطة السياحة في كثير من المدن السياحية المصرية، في بلاغات فيها الكثير من الطرافة، مثل الإنذار الذي جرى توجيهه للسفير البريطاني في القاهرة، عن قيام مواطنة إنجليزية بالجمع بين زوجين مصريين في وقت واحد.
وجاء في الإنذار الذي تقدم به محمد صالح المحامي، ووكيل الزوج الأول في الإنذار أن الإنجليزية “ب.أ.ف” تزوجت بمواطن بمدينة الأقصر يدعى “ح.ج.ح” قبل ثلاثة أعوام، وأن زواجهما أسفر عن إنجاب طفلة عمرها عامان، وأن زوجها فوجئ بقيامها بالحصول على شهادة موثقة من القنصل البريطاني في القاهرة ومؤرخة بأنها غير متزوجة على غير الحقيقة، وارتباطها بالمواطن المصري “ع.م.أ”، وطالب زوج الإنجليزية الأول في إنذاره للسفير البريطاني بإلغاء الشهادة الصادرة منها والموثقة من القنصلية بعدم زواجها ووقف التصديق على عقد زواجهما الثاني المخالف لكل القوانين والأعراف السائدة والشرائع السماوية.
وتعددت بلاغات الزوجات الأجنبيات، ضد أزواجهن المصريين والتي تراوحت مابين 5 إلى 10 بلاغات شهريًا، مثل بلاغ الألمانية بريجريتافيلكا ضد زوجها ” م,ع,ع ” حيث اتهمته بالاستيلاء على مبلغ 279 ألف جنيه مصري، بدعوى شراء منزل وسيارة لهما، ثم فوجئت بعدم وجود المنزل أو السيارة.
وبلاغ الإنجليزية هازل إليزابيث، والتي تتهم “ص.س.م” من البياضية بحصوله على مبلغ 100 ألف جنيه مقابل مشاركتها في ملكية محل كوافير، ثم اكتشفت أنه شاركها على “الوهم”.
واليونانية اى كاترين نوليلي، التي تقدمت بشكوى ضد زوجها”ع.ن.ج” متهمة إياه بالاستيلاء على مبلغ 160 ألف يورو، بدعوى بناء منزل لها ثم اكتشفت أن المنزل لا يساوى عشرة آلاف جنيه، والهولندية ينسيك كليمنتي، والتي شكت زوجها “ع.ر.غ” لقيامه بالاستيلاء على مبلغ 150 ألف جنيه، لشراء شقة لها ثم اكتشفت أن الشقة إيجار وليست تمليكا، والإنجليزية مار جريتا باتريشيا، التي تتهم زوجها “ب.ع.ع” بالاستيلاء على مبلغ 438 ألف جنيه منها، بدعوى شراء قطعة أرض وبناء وحدات سكنية عليها وتأجيرها للأجانب، ثم فوجئت بنصبه واحتياله عليها، وغير ذلك من البلاغات المسجلة في أقسام الشرطة والمحاكم المصرية.
وكان الزواج من أجنبية سبب أزمة بين مصر وألمانيا في مطلع التسعينيات، حين اختطف مواطن مصري بمدينة الأقصر، 4 سياح ألمان، وقام باحتجازهم لإجبار السلطات الألمانية، على قيام زوجته الألمانية بإعادة أطفاله لمصر، وذلك بعد أن اصطحبتهم للعيش معها بألمانيا بعد خلافات مع زوجها المصري، وقبيل شهور اتهم مواطن مصري زوجته الأوكرانية باختطاف أبنائه والسفر بهم لبلادها دون علمه، إذ تقدم ببلاغ للنائب العام المصري، يطالب فيه بتدخل السلطات المصرية لإعادة أبنائه له مرة أخرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أخترنا لك

تحميل فيلم ملك الرمال

الأكثر قرأة

الأرشيف