الصفحة الرئيسية » » توقعات ضربة إسرائيلية لإيران

توقعات ضربة إسرائيلية لإيران

جدد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق إفراييم هيلفي الحديث عن احتمال أن تشن إسرائيل هجوما على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وقبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، في حين يبدو أن الموقف الأميركي ما زال مترددا في تأييد هذه الفكرة.
وفي تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى إسرائيل، نقلت عن هيلفي قوله "لو كنت إيرانيا فسأخاف جدا في الأسابيع الاثني عشر المقبلة".
وبرغم تأكيد بانيتا بعد وصوله مساء الثلاثاء إلى إسرائيل أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، فإنه كان قد أعلن قبل وصوله أنه لن يبحث في إسرائيل خطط هجمات محتملة على إيران، وأن المباحثات ستدور حول الخطط الطارئة للرد، مكررا موقف واشنطن منذ أشهر بالقول إن بلاده لا تزال تدرس عدة خيارات في الملف الإيراني، دون أن يكشف عنها.
وبعد فترة قصيرة من وصول بانيتا أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء أنه لم يتخذ قرار مهاجمة إيران، مؤكدا بالمقابل "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأبدى نتنياهو استياءه من تصريحات بانيتا قائلا إنها لا تعطي شعورا يذكر بالراحة، مشيرا إلى أن بانيتا نفسه قال قبل أشهر قليلة إنه إذا فشلت كل السبل الأخرى "فسوف تتصرف واشنطن".

خلافات
وفي سياق متصل، ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى وجود خلافات بين الجانبين بشأن وقف تطوير البرنامج النووي الإيراني، وقال إن نتائج العقوبات تستغرق وقتا طويلا وإن إسرائيل ستقرر وحدها بشأن هجوم محتمل لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.
وقالت نيويورك تايمز في تقريرها إن التوقعات لا تزال سائدة في إسرائيل بشأن شن نتنياهو هجوما على إيران في سبتمبر/أيلول أو بداية أكتوبر/تشرين الأول.
ونقلت الصحيفة عن محللين أن نتنياهو يشعر بأن الرئيس باراك أوباما لن يقدّم التأييد الكافي في حال إعادة انتخابه، كما أن المنافس الجمهوري في الانتخابات الأميركية ميت رومني لن يرغب في خوض عملية عسكرية واسعة في بداية عهده.
وكان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ورئيس حزب كاديما شاؤول موفاز قد صرح الأسبوع الماضي بأن محاولات نتنياهو لضم نواب منشقين من أعضاء كاديما في الائتلاف الحكومي تهدف إلى تعزيز التأييد في الحكومة لمهاجمة إيران.
ويقول خبراء أميركيون إسرائيليون إنه بما أن إسرائيل لا تملك قنابل قوية بما يكفي لتخترق منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران، فإن أية ضربة تقوم بها وحدها قد لا تؤدي إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنة أو سنتين.
ويذكر أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الإسرائيليين ما زالوا يعارضون شن هجوم منفرد على إيران التي تنفي اتهام الغرب لها بالسعي لصنع أسلحة نووية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أخترنا لك

تحميل فيلم ملك الرمال

الأكثر قرأة

الأرشيف