الصفحة الرئيسية » » واشنطن: لن نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية

واشنطن: لن نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية

وكالات (عواصم) - أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية. في حين أعلن رئيس البرنامج النووي الإيراني فريدون عباسي دواني أمس أن بلاده ستبدأ العام المقبل بناء محطة نووية جديدة لإنتاج الكهرباء في بوشهر جنوب البلد بالقرب من المحطة الحالية التي بنتها روسيا، وجدد رفض إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين العسكري. وقال بانيتا في مقابلة مع قناة “أيه بي سي نيوز” الأميركية أمس إن “القاعدة الأساسية هي أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يسمحا لإيران بتطوير سلاح نووي”. وأضاف “سوف نبذل قصاري جهدنا لمنع إيران من تطوير سلاح”.
غير أن بانيتا أعرب عن أمله في إمكانية حل هذه الأزمة سلميا، ولكنه لم يترك مجالا للشك بشأن موقف الولايات المتحدة الذي مفاده “إيران مسلحة بأسلحة نووية أمر غير مسموح به”. وردا على سؤال عن تصريحات للسفير الأميركي لدى إسرائيل دانيال شابيرو بأن الولايات المتحدة أعدت خططا لهجوم محتمل ضد إيران، قال “أحد الأشياء التي نفعلها في وزارة الدفاع هي إعداد الخطط، لدينا خطط تمكننا من التعامل مع حالات الطوارئ للدفاع عن أنفسنا”.

وفي طهران نقلت وكالتا مهر، والوكالة الطلابية للأنباء عن دواني قوله للتلفزيون الإيراني الرسمي أمس “ستبني إيران العام المقبل محطة نووية لإنتاج الكهرباء بطاقة ألف ميجاواط”. وأضاف “سنباشر العام المقبل وضع الخطط” لبناء هذه المحطة التي “ستتعامل فيها إيران مع متعهدين أجانب”. وأوضح أن محطة بوشهر لن تعمل بكامل طاقتها سوى في نوفمبر، مضيفا أن طهران “أنجزت خطط المحطة الجديدة بقوة 360 ميجاواط في دارخوفين” جنوب غرب إيران قرب الحدود العراقية. وأكد “نحن في صدد إعادة النظر فيها” دون أن يوضح موعد البدء بالعمل.
وقال دواني أيضا إذا لم توفر لنا الدول الكبرى الوقود النووي فإننا سنستمر في إنتاج الوقود النووي بدرجة 20%. وأكد أن محطة بوشهر التی بدأت نشاطاتها بشكل جاد فی سبتمبر الماضي وصل قدرة مفاعلها الشهر الماضي 94%، وتم إدخال 942 میجاواط من الكهرباء إلى الشبكة العامة. وأشار إلى أن أجزاء مفاعل أراك قد أصبحت جاهزة للتشغیل، مضيفا “فی غضون الأسبوعين المقبلین سیتم نقل أول شحنة من الوقود المفترض إلى أراك قد أصبحت جاهزة للتشغیل، مضيفا “فی غضون الأسبوعين المقبلین سیتم نقل أول شحنة من الوقود المفترض إلى أراك.
وبشأن طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة موقع بارشين العسكري، نقلت وكالة فارس للأنباء عن دواني قوله أمس “لم تقدم الوكالة الذرية بعد الأسباب والوثائق التي تقنعنا بإعطاء إذن لهذه الزيارة”. وأكد أنه “لا داعي لأن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لأننا ننتج وقودا بنسبة 20% لحاجاتنا، لا أكثر ولا أقل”.
ويأتي كل ذلك بعد مفاوضات صعبة في بغداد بين إيران ومجموعة (5+1) في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أمس إن هناك تغييرات في مواقف دول مجموعة (5+1) حيال الملف النووي.
وأوضح للصحفيين لدى عودته إلى طهران أمس أن هناك تغييرات كثيرة في مواقف الدول الأوروبية، وأن ذلك التغيير شجع الإيرانيين على مواصلة المباحثات المقبلة في روسيا، مشيرا إلى المواقف المتشددة للوفد الأميركي حيال عمليات التخصيب الإيرانية بدرجة 20%.
وقال إذا كانت أميركا تبدي قلقا إزاء 20% من درجات التخصيب في إيران، فالأولى بها أن تقلق من درجات 120% التي تجري في الولايات المتحدة. واتهم جليلي أميركا بإخفاء قضية فقدان 120 كيلوجرام من الوقود النووي ذات الدرجات العالية في أميركا وقد مضى 40 عاما على هذه القضية، لكن واشنطن لم تفصح حتى الآن عن مصير ذلك اليورانيوم المفقود.
وأكد جليلي أن الوفد الإيراني طرح في مباحثات بغداد قضية التسلح النووي الإسرائيلي، لكن الوفدين الأميركي والأوروبي لم يهتما بذلك.
وبدأت إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% قائلة إنها لازمة لمفاعل أبحاث طبية، لكن هذا يقلق الغرب الذي يراها خطوة كبرى نحو التخصيب بدرجة نقاء 90% وهي النسبة اللازمة لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة.
وتقول طهران إن من حقها كدولة ذات سيادة أن تخصب اليورانيوم، لكنها أشارت في بعض الأحيان إلى أنها ربما تتحلى بالمرونة إذا تعلق الأمر بالتخصيب لدرجات نقاء أعلى. ووسعت إيران من أنشطة التخصيب في منشأة فوردو النووية المدفونة في حضن جبل لحمايتها من هجمات جوية.
وقال تقرير وكالة الطاقة الذرية الأسبوع الماضي إن مهندسين نوويين ركبوا 50% أكثر من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو. وعلى الرغم من أنه لم يجر تغذيتها بعد باليورانيوم، فإن الأجهزة الجديدة من الممكن استخدامها في زيادة إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20%.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أخترنا لك

تحميل فيلم ملك الرمال

الأكثر قرأة

الأرشيف