الصفحة الرئيسية » , , , » الخيانة الزوجية هي القاعدة الذهبية !!!!!

الخيانة الزوجية هي القاعدة الذهبية !!!!!

بقلم: أ. فداء محمد عبد الجوا

 ومن الصعب التحدث فيه بالشكل المباشر .. ولكن كثير من الردود استوقفتني بالفعل .. لذلك قررت الخوض في القضية أكثر علنا نصل من خلالكم لحلول لهذه المسألة .. فعودة نوعاً ما إلى بعض كلمات المقال السابق تمهيداً للاحق.. .
هناك .. من أفق بعيد .. جاء نور الظلام .. وحلت لعنة الغرب على العرب .. وذلك كله بسبب الانفتاح المرغوب .. وكأن الشعب العربي بهذا الانفتاح قد أنبهر تماماً بأعظم ما رأى .. ولا يعلم بأن الدمار واللعنة قد حلت عليه فعلاً .. فما هي إلا خيانة زوجية أصبحت تحتل القاعدة الذهبية.. .
جميعنا نسمع وعلى الدوام بأن هناك خيانة زوجية، وأن هناك الكثير من القصص التي حازت على الدرجة العليا في النشر عبر المواقع الالكترونية، وذلك عن الخيانات الزوجية القائمة في البيوت المحاطة بظلال الظروف المثيرة للانتباه، وجرائم قتل هنا وهناك وفي مختلف الأوطان على ما يسمي بالخيانة الزوجية، وتختلف قصة عن قصة، وتختلف خيانة عن الأخرى.. .
فهذا ما يحيط بنا على مدار 24 ساعة من القاعدة الذهبية، التي لا أخفيكم سراً هي فعلاً ذهبية من الدرجة الأولي لشأن الفعلة.. .
وللدلالة على الموضوع أذكر قصة إحداهن قد كانت تخون زوجها مع عشيقها سراً، وقد اتفقت معه على أن يكون زوجها ذات ليلة جثة هامدة، وبالتحايل عليه تم قتله، وكشفت القصة وتم سجن "العاشق والمعشوقة"، هذه ليست الوحيدة وليست الأولي ولن تكون الأخيرة، وهذا لا يعني أن الخيانة الزوجية تقف عند هذا الحد لدي الزوجات فقط، بينما هي عند الرجال وأكثر فهي مسألة تعود على العلاقات الغير شرعية للرجل، فلا داعي لنحصد التكرار، وإنما نريد الوصول إلى الحلول من خلالكم، فأنتم أصحاب هذه القضية.. .
الخيانة الزوجية ما هي؟؟ وما دواعيها؟؟ وما أنواعها؟؟ ومن هو السبب الأول والأخير لهذه الخيانة؟؟
لست هنا لأضع مفاهيم قويمة للخيانة، ولست صاحبة القرار في فعلة كهذه، إنما ما أراه من قصصٍ منتشرة على النافذة الإلكترونية في الشبكة العنكبوتية " الإنترنت"، وغيرها من التفاعلات الاجتماعية نجدها منتشرة بصورتها الأكثر تشابهاً بتكاثر النمل الأسود كفعلة سوداء خادعة للأنظار.. .
الخيانة الزوجية .. من العمق إلى العميق .. هي من أصعب اللحظات التي يمر بها الإنسان، فما هي إلا علاقة غير شرعية، يبحث عبرها عن راحته في غير منزله، ولكن لا يتقنها إلا من يضعف إيمانه.. .
فتبدأ الخيانة منذ أن يبدأ عش الزوجية بالانكسار لحظة بلحظة، فأسبابها من حيث الآراء التي اجتمعت دوماً لمعالجة المجتمع من مآسيه، إلا أن الزوج يلجأ لهذه العلاقة للكثير من الأسباب الواضحة جداً، فمن أهمها بعدما تصبح العلاقة بينهما باردة باهتة وكأنهما أخوة في منزل واحد، وإهمال الزوجة لنفسها ولزوجها، وكذلك إهمالها في العاطفة اتجاه زوجها، أيضاً فالأهم من ذلك العلاقة الجنسية بين الأزواج، وهي الأكثر إهلاكاً للحياة الزوجية، فهناك ما بين المعقول واللامعقول لرؤية "الأفلام الإباحية" يجد البعض نفسه بحاجة إلى تجسيد الدور، وبأن زوجاتهم لا شيء والعكس صحيح لدي الزوجات.. .
يبدو الخيانة الزوجية من خلال الرجل خيانة طبيعية معروفة ومعهودة في كل العهود، فيقول المثل: "ماتوا الجدود وقاموا القرود"، ولكن ما يبهرنا حقاً هو سماعنا لخيانة الزوجة لزوجها، فـ لوم الخيانة عليها كـ لوم الخيانة على الرجل، ومن أسباب خيانة الزوجة لزوجها هي "أن الخلافات الأسرية الدائمة بين الأب والأم، وقيام الوالدين باضطهاد الفتاة في المعاملة مما يجعلها غير مطمئنة للحياة الزوجية فتحلم بأن يشعرها زوجها بالاطمئنان، ولو عجز الزوج عن توفير هذا الإحساس لها وانكسرت علاقتها بزوجها، ولم تجد الاحترام من زوجها، فإنها تتجه للخيانة مع أي شخص يتقرب منها ويشعرها بأهميتها."
هذا ليس السبب الوحيد فهناك زوجات يشعرن بخيانة الزوج لهن، فيقمن بالرد على نفس الفعلة بالخيانة لنقص فهمها للحياة الزوجية ومدلولاتها الحقيقية، ومنهن من يتجهن للخيانة غروراً بأنفسهن وجمالهن وأنهن بحاجة لزيادة الإثارة لديهن، وكذلك البعض من الزوجات يتجهن نحو الخيانة من أجل الناحية الاقتصادية والمادية الصعبة لتقوم بمساعدة زوجها دون علمه .. فهذه بعض الأسباب المثيرة للجدل من خلال المقال ووضع الحلول لها.. .
وفي هذا الجدال المثار نجد أن الخيانة ليست بالعلاقة الجنسية فقط، إنما الخيانة لها عنوانين خانقة، منها خيانة الأحاديث الجانبية بين كلا الطرفين بما تؤذي الحياة الزوجية، والعديد العديد من الخيانات المتكررة الأحداث في هذه الأيام.. .
الإثارة الجنسية هي منبع الخيانة الزوجية .. والخيانة الزوجية هي مصدر التعاسة البيتية .. والتعاسة البيتية هي عمق الخلافات الأسرية .. والخلافات الأسرية هي أفكار شيطانية .. والأفكار الشيطانية للأسف أساسها الزوجة.. .
فالمتعارف عليه دوماً هو أن الزوجة رأس الحربة فالبيت، وهي صاحبته التي يجب أن تحافظ عليه بشتى الأشكال، فلا مراعاة من كلا الطرفين للظروف المحيطة بهما، ولا طاقة لاستحمال بعضهما البعض فيتجه كلاً منهما إلى قاعدتنا الذهبية "الخيانة الزوجية ولا أروع" في نظرهم.. .
هذه قضية شائكة في فحواها .. فهل تعتبر قضية مهمة؟؟ أم هي مجرد تسالي من ضمن ألعاب الكوتشينة؟؟ فأين ُترسي مراسيها؟؟ فهل لنا أن نضع حلول شاملة معانيها لحل مآسيها؟؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أخترنا لك

تحميل فيلم ملك الرمال

الأكثر قرأة

الأرشيف