يعتبر الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي عينه الملك عبد الله اليوم الاثنين وليا للعهد ونائبا لرئيس الوزراء مع الاحتفاظ بمنصبه وزيرا للدفاع، "الحكم" بين اشقائه واخوته، وباني الرياض الحديثة.
وترسخ عملية التعيين هذه رغبة العائلة المالكة في استمرار تولي الجيل الاول من ابناء العاهل الراحل عبد العزيز المناصب المهمة في المملكة التي تاسست العام 1932.
ويخلف الامير سلمان (76 عاما) شقيقه الراحل ولي العهد الامير نايف الذي توفي السبت الماضي في جنيف عن 79 عاما.
وكان الملك عبد الله عينه وزيرا للدفاع مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلفا لشقيقه للامير سلطان الذي كان مقربا منه الى درجة ملازمته طوال فترة مرضه وتلقيه العلاج في نيويورك حيث توفي اواخر تشرين الاول/اكتوبر 2011.
وتجمع مختلف الاوساط على ان الامير سلمان يعتبر "حكما ومرجعا" في العلاقات بين اشقائه واخوته الذين لا يزالون على قيد الحياة وعددهم 17 اميرا.
وقد تم تعيينه العام 1955 اميرا لمنطقة الرياض، الا انه استقال العام 1960 قبل اعادة تعيينه العام 1963 الى حين توليه وزيرا للدفاع الخريف الماضي.
ويقول خبراء في شؤون المملكة والخليج ان فترة تسلمه امارة الرياض جعلت منه "شخصية تحظى باحترام كبير كحكم بين الاشقاء والأخوة في سلالة آل سعود كما انه يتمتع بتأييد قطاع واسع في صفوف المواطنين".
والامير سلمان هو الابن الخامس والعشرين للملك عبد العزيز، وقد تزوج ثلاث مرات ولديه 12 ابنا بينهم اثنان توفيا خلال العقد الماضي.
ابرز ابنائه الامير سلطان بن سلمان رائد الفضاء سابقا ورئيس هيئة تطوير السياحة حالياً، والأمير فيصل الذي يتولى مهام مجموعة الابحاث والتسويق ناشرة العديد من المطبوعات وأهمها صحيفة "الشرق الأوسط" وعبد العزيز مساعد وزير النفط.
وكان الامير سلمان رئيسا لجمعيات عدة شملت مهامها تقديم المساعدات لمصر والجزائر والاردن والفلسطينيين وباكستان وسوريا من الخمسينات حتى اواخر السبعينات.
وتولى رئاسة لجنة تقديم العون للكويتيين عام 1990، والبوسنة والهرسك عام 1992، وجمع التبرعات لانتفاضة القدس العام الفين.
ويشرف الامير سلمان على الهيئة العليا لتطوير الرياض التي اصبح عدد سكانها 5,6 ملايين نسمة، كما اتسعت مساحتها لتصل الى ما لا يقل عن عشرة آلاف كلم مربع مع الضواحي. كما يتولى رئاسة لجان تعنى بالصحة ومؤسسات تهتم بالتعليم الجامعي.
يعتبر الامير سلمان بن عبد العزيز الذي عينه الملك عبد الله اليوم الاثنين وليا للعهد ونائبا لرئيس الوزراء مع الاحتفاظ بمنصبه وزيرا للدفاع، "الحكم" بين اشقائه واخوته، وباني الرياض الحديثة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق