تحتل أكلة السَّمبُوسة مكانة مهمة في مائدة الإفطار الرمضانية في الصومال، وهي أكلة محبوبة شعبيا ، ومع الجهد الشاق الذي يتطلبه إعداد السمبوسة والذي يستغرق ساعات ، الا أن وجبة الإفطار الرمضانية الصومالية تعتبر ناقصة بدونها.
وتعد السمبوسة ، أكلة شعبية صومالية، لا تكاد تخلو منها موائد الافطار الرمضانية في البلاد، وتجتمع على حبّها الاسر الميسورة والبسيطة الحال على حد سواء.
ويستغرق إعداد أكلة السمبوسة وقتا طويلا ، ومكوناتها عديدة ، اهمها العجين واللحم المفروم ،المخلوط بالخضار الطازجة والبهارات الخاصة. ويتم حشو هذه الخلطة في شطائر ثلاثية الأضلاع، سرعان ما تجد طريقها الي مقلاة الزيت لتخرج منها ملونه بلون الذهب.
ويقول إبراهيم علي الذي يملك مطعما لبيع السمبوسة في مقديشو "إن السمبوسة هي أكلة الإفطار الرئيسية في رمضان في كل أنحاء الصومال ، وهي أكلة لذيذة فعلا ، ، وفي هذا المطعم أنا أبيع السمبوسة أكثر من أي وجبة أخري خلال ليالي رمضان."
وفي رمضان تصادفك أكلة السمبوسة في كل مكان ، في المطاعم وفي الشارع ، وفي موائد العائلات ولا تنافسها في الصدارة أي أكلة أخري في البلاد.
ولا يعرف تاريخ ثابت لأكلة السبموسة ، لكنها متوارثة عبر الأجيال منذ وقت طويل، وتنتشر في كل أنحاء الصومال ، كأهم أكلة شعبية في مائدة الإفطار في رمضان.
ويشرح محمد ألفوس وهو محب لهذه الأكلة، الذي يمضي قائلا" وجبة السمبوسة أساسية في رمضان ، وأي مائدة رمضانية لا تضم السمبوسة في مكوناتها فهي ناقصة ، ويسأل عنها الكبار والصغار ، وأنا شخصيا أحب أن أفطر بالسمبوسة دون غيرها وأطفالي يلحون علي إعدادها كل يوم."
وفي العام الماضي منعت حركة الشباب المجاهدين تناول أكلة السمبوسة الشعبية في مناطق كانت تسيطر عليها بجنوب الصومال، قائلة إن شكلها يشبة أيقونات مسيحية ويهودية، الأمر الذي أثار استياء عاما آنذاك.
وبحلول أذان المغرب تحل محبوبة الجميع "السمبوسة" في صدارة مائدة الإفطار الرمضانية جنبا الي جنب مع حبات التمر والماء البارد ، لتكتمل بذلك وجبة الإفطار التقليدية في رمضان الصوماليين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق