الناصرة ـ 'القدس العربي' ما زالت قضية الأسلحة الكيماوية السورية تُشغل بال صناع القرار في تل أبيب، الذين يدأبون على تسريب المعلومات للصحف العبرية، ضمن الحرب النفسية، التي تقودها الدولة العبرية ضد سورية وضد رئيسها، الدكتور بشار الأسد.
وفي هذا السياق نشر أمس المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة 'هآرتس' العبرية، عاموس هارئيل، المعروف بعلاقاته الوطيدة مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتحديدًا مع وزير الأمن إيهود باراك، نشر مقالاً جاء فيه، نقلاً عن مصدر إسرائيلي وصفه بأنها عالي المستوى، أن النظام الحاكم في دمشق، يتخذ تدابير أمنية مشددة لمنع وصول الأسلحة الكيماوية السورية لجهات غريبة، ولقوات الثوار المتمردين، ويأتي هذا التصريح الإسرائيلي شبه الرسمي غداة المؤتمر الصحافي الذي عقده الدكتور جهاد المقدسي، الناطق الرسمي بلسان الخارجية السورية، والذي أكد من خلاله على أن الأسلحة الكيماوية السورية ستُستخدم فقط في حال تعرض بلاد الشام لعدوان خارجي.
بحسب المصدر الإسرائيلي عينه فإنه على الرغم من الضغوط المحيطة بنظام الرئيس بشار الأسد، إلا أنه يتعامل مع ملف الأسلحة الكيماوية من منطلق المسؤولية، على حد تعبيره، علاوة على ذلك، لفت المصدر الإسرائيلي، كما قالت الصحيفة العبرية، إلى أن نظام الرئيس الأسد بدأ بنقل جزء من أسلحته الكيماوية من مخازنها الاعتيادية إلى قواعد عسكرية بعيدة عن بؤر المواجهات، أو إلى قواعد شديدة الحراسة.
ونوه المحلل الإسرائيلي إلى أن الدولة العبرية واصلت أمس توجيه الرسائل إلى النظام الحاكم في دمشق، عبر القنوات الدبلوماسية وأخرى بشكل علني، في كل ما يتعلق بخشيتها وقلقها من قيام دمشق بنقل الأسلحة الكيماوية التي بحوزتها إلى منظمة حزب الله اللبنانية، مشيرة أيضا إلى الاستعدادات الإسرائيلية للقيام بعملية عسكرية لمنع دمشق من تهريب الأسلحة، التي بحسبها من شأنها أنْ تُخل بالتفوق الإسرائيلي، على لبنان، وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قال خلال لقاءاته في العاصمة البلجيكية بروكسل إن كل محاولة لنقل السلاح الكيماوي من سورية لحزب الله هو بمثابة خط أحمر من وجهة نظر الدولة العبرية، ونُقل عن وزير الخارجية قوله أيضًا إن الدولة العبرية لن تقوم بتقييد نفسها وستقوم بالرد بقوة في حال إخراج سورية هذا الأمر، أيْ نقل الأسلحة الكيماوية، إلى حزب الله، إلى حيز التنفيذ، ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن رئيس الدولة العبرية، شمعون بيريس، قال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة (CNN) الأمريكية إنه لا يمكن لإسرائيل أن تبقى غير مبالية إزاء تحريك صواريخ كيماوية من شأنها أن توجه ضد إسرائيل، على حد تعبيره. وأكدت الصحيفة أن المصدر الإسرائيلي المذكور أشار إلى أنه في المرحلة الراهنة، لا توجد أية إشارات، أو نية لنقل الأسلحة الكيماوية لحزب الله. علاوة على ذلك، قال المصدر عينه، إن الرئيس الأسد يبذل جهودا لمنع سقوط الأسلحة الكيماوية في أيدي الثوار أو منظمات مرتبطة بالقاعدة، وعلى الرغم من ذلك، أردف المصدر نفسه، فإن القلق الذي يساور إسرائيل لا يزال قائما من كون هذه الخطوات كافية لحماية هذه الترسانة مع سقوط الأسد، على حد تعبيره.
ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه قوله إن هناك تعاونًا مكثفًا ومداولات متواصلة، في هذا السياق، بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول إقناع تل أبيب بعدم اللجوء إلى الضربة لمواقع تخزين الأسلحة الكيماوية السورية، وبرأي المصدر، فإن الإدارة الأمريكية تعتقد بأن أي هجوم إسرائيلي سيساعد النظام السوري في البقاء لمدة أطول، ويجند الدعم والتأييد لصالحه داخل سورية، على حد تعبير المصدر نفسه.
على صلة بما سلف، وبعد أنْ أطلق عدد من أقطاب المعارضة السورية بتصريحات حول موقفها من الدولة العبرية في حال سيطرتها على مقاليد في سورية، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس الثلاثاء أن الدولة العبرية عرضت على المعارضة السورية تقديم مساعدات لها في حربها ضد نظام الرئيس بشار الأسد، لكن قوات المتمردين رفضت هذه العروض، على حد قول وزير الخارجية الإسرائيسلي، الذي أردف قائلاً، كما أفاد موقع (WALLA) الإخباري الإسرائيلي لقد عرضت تل أبيب تقديم مساعدات إنسانية لكنهم رفضوا ذلك، وقالوا لمن توجه إليهم من الطرف الإسرائيلي إنه من المفضل أن تبتعد الدولة العبرية عن المعارضة السورية.
ولفت الموقع إلى أن أقوال وزير الخارجية ليبرمان وردت في تصريحات له أمام لقاء مع عدد من الصحافيين الأتراك ووسائل الإعلام التركية، هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة بين تركيا وإسرائيل على أثر قيام القوات الإسرائيلية بقتل تسعة مواطنين أتراك كانوا على متن سفينة (مرمرة) في أسطول الحرية، في الـ31 من شهر أيار (مايو) من العام 2010، ولفت الموقع الإسرائيلي في سياق تقريره إلى أن ليبرمان أبلغ ممثلي وسائل الإعلام التركية الذين اجتمع إليهم في مكتبه في القدس الغربية، أن إسرائيل لن تعتذر لتركيا عن عملية اقتحام أسطول الحرية، زاعمًا في الوقت عينه أن الدولة العبرية معنية بحل الخلافات القائمة بينها وبين تركيا.
ونقل الموقع عن وزير الخارجية قوله للصحافيين الأتراك إن إسرائيل على استعداد لمناقشة ليس فقط موضوع أسطول الحرية وإنما أيضا الملف الإيراني، والوضع في قطاع غزة وأيضا ملف حماس، لكن تل أبيب، أضاف ليبرمان، غير مستعدة للدخول في نقاش حول سبل قيام الدولة العبرية بتوفير الحماية لمواطنيها ورعاياها، وأشار الموقع الإسرائيلي أيضًا إلى أنه على الرغم من القطيعة بين الحكومة التركية والحكومة الإسرائيلية، إلا أن إسرائيل معنية بالتأثير على الرأي العام التركي، وفي هذا السياق تستضيف الخارجية الإسرائيلية في هذه الأيام وفدا رفيع المستوى من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام التركية، الذين وصلوا إلى إسرائيل يوم الأحد، والتقوا وزير الخارجية، كما أن المضيفين حضروا لهم جولة في عدة أماكن مهمة بحسب الإسرائيليين في الدولة العبرية.
وفي هذا السياق نشر أمس المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة 'هآرتس' العبرية، عاموس هارئيل، المعروف بعلاقاته الوطيدة مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتحديدًا مع وزير الأمن إيهود باراك، نشر مقالاً جاء فيه، نقلاً عن مصدر إسرائيلي وصفه بأنها عالي المستوى، أن النظام الحاكم في دمشق، يتخذ تدابير أمنية مشددة لمنع وصول الأسلحة الكيماوية السورية لجهات غريبة، ولقوات الثوار المتمردين، ويأتي هذا التصريح الإسرائيلي شبه الرسمي غداة المؤتمر الصحافي الذي عقده الدكتور جهاد المقدسي، الناطق الرسمي بلسان الخارجية السورية، والذي أكد من خلاله على أن الأسلحة الكيماوية السورية ستُستخدم فقط في حال تعرض بلاد الشام لعدوان خارجي.
بحسب المصدر الإسرائيلي عينه فإنه على الرغم من الضغوط المحيطة بنظام الرئيس بشار الأسد، إلا أنه يتعامل مع ملف الأسلحة الكيماوية من منطلق المسؤولية، على حد تعبيره، علاوة على ذلك، لفت المصدر الإسرائيلي، كما قالت الصحيفة العبرية، إلى أن نظام الرئيس الأسد بدأ بنقل جزء من أسلحته الكيماوية من مخازنها الاعتيادية إلى قواعد عسكرية بعيدة عن بؤر المواجهات، أو إلى قواعد شديدة الحراسة.
ونوه المحلل الإسرائيلي إلى أن الدولة العبرية واصلت أمس توجيه الرسائل إلى النظام الحاكم في دمشق، عبر القنوات الدبلوماسية وأخرى بشكل علني، في كل ما يتعلق بخشيتها وقلقها من قيام دمشق بنقل الأسلحة الكيماوية التي بحوزتها إلى منظمة حزب الله اللبنانية، مشيرة أيضا إلى الاستعدادات الإسرائيلية للقيام بعملية عسكرية لمنع دمشق من تهريب الأسلحة، التي بحسبها من شأنها أنْ تُخل بالتفوق الإسرائيلي، على لبنان، وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قال خلال لقاءاته في العاصمة البلجيكية بروكسل إن كل محاولة لنقل السلاح الكيماوي من سورية لحزب الله هو بمثابة خط أحمر من وجهة نظر الدولة العبرية، ونُقل عن وزير الخارجية قوله أيضًا إن الدولة العبرية لن تقوم بتقييد نفسها وستقوم بالرد بقوة في حال إخراج سورية هذا الأمر، أيْ نقل الأسلحة الكيماوية، إلى حزب الله، إلى حيز التنفيذ، ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن رئيس الدولة العبرية، شمعون بيريس، قال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة (CNN) الأمريكية إنه لا يمكن لإسرائيل أن تبقى غير مبالية إزاء تحريك صواريخ كيماوية من شأنها أن توجه ضد إسرائيل، على حد تعبيره. وأكدت الصحيفة أن المصدر الإسرائيلي المذكور أشار إلى أنه في المرحلة الراهنة، لا توجد أية إشارات، أو نية لنقل الأسلحة الكيماوية لحزب الله. علاوة على ذلك، قال المصدر عينه، إن الرئيس الأسد يبذل جهودا لمنع سقوط الأسلحة الكيماوية في أيدي الثوار أو منظمات مرتبطة بالقاعدة، وعلى الرغم من ذلك، أردف المصدر نفسه، فإن القلق الذي يساور إسرائيل لا يزال قائما من كون هذه الخطوات كافية لحماية هذه الترسانة مع سقوط الأسد، على حد تعبيره.
ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه قوله إن هناك تعاونًا مكثفًا ومداولات متواصلة، في هذا السياق، بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول إقناع تل أبيب بعدم اللجوء إلى الضربة لمواقع تخزين الأسلحة الكيماوية السورية، وبرأي المصدر، فإن الإدارة الأمريكية تعتقد بأن أي هجوم إسرائيلي سيساعد النظام السوري في البقاء لمدة أطول، ويجند الدعم والتأييد لصالحه داخل سورية، على حد تعبير المصدر نفسه.
على صلة بما سلف، وبعد أنْ أطلق عدد من أقطاب المعارضة السورية بتصريحات حول موقفها من الدولة العبرية في حال سيطرتها على مقاليد في سورية، زعم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس الثلاثاء أن الدولة العبرية عرضت على المعارضة السورية تقديم مساعدات لها في حربها ضد نظام الرئيس بشار الأسد، لكن قوات المتمردين رفضت هذه العروض، على حد قول وزير الخارجية الإسرائيسلي، الذي أردف قائلاً، كما أفاد موقع (WALLA) الإخباري الإسرائيلي لقد عرضت تل أبيب تقديم مساعدات إنسانية لكنهم رفضوا ذلك، وقالوا لمن توجه إليهم من الطرف الإسرائيلي إنه من المفضل أن تبتعد الدولة العبرية عن المعارضة السورية.
ولفت الموقع إلى أن أقوال وزير الخارجية ليبرمان وردت في تصريحات له أمام لقاء مع عدد من الصحافيين الأتراك ووسائل الإعلام التركية، هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة بين تركيا وإسرائيل على أثر قيام القوات الإسرائيلية بقتل تسعة مواطنين أتراك كانوا على متن سفينة (مرمرة) في أسطول الحرية، في الـ31 من شهر أيار (مايو) من العام 2010، ولفت الموقع الإسرائيلي في سياق تقريره إلى أن ليبرمان أبلغ ممثلي وسائل الإعلام التركية الذين اجتمع إليهم في مكتبه في القدس الغربية، أن إسرائيل لن تعتذر لتركيا عن عملية اقتحام أسطول الحرية، زاعمًا في الوقت عينه أن الدولة العبرية معنية بحل الخلافات القائمة بينها وبين تركيا.
ونقل الموقع عن وزير الخارجية قوله للصحافيين الأتراك إن إسرائيل على استعداد لمناقشة ليس فقط موضوع أسطول الحرية وإنما أيضا الملف الإيراني، والوضع في قطاع غزة وأيضا ملف حماس، لكن تل أبيب، أضاف ليبرمان، غير مستعدة للدخول في نقاش حول سبل قيام الدولة العبرية بتوفير الحماية لمواطنيها ورعاياها، وأشار الموقع الإسرائيلي أيضًا إلى أنه على الرغم من القطيعة بين الحكومة التركية والحكومة الإسرائيلية، إلا أن إسرائيل معنية بالتأثير على الرأي العام التركي، وفي هذا السياق تستضيف الخارجية الإسرائيلية في هذه الأيام وفدا رفيع المستوى من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام التركية، الذين وصلوا إلى إسرائيل يوم الأحد، والتقوا وزير الخارجية، كما أن المضيفين حضروا لهم جولة في عدة أماكن مهمة بحسب الإسرائيليين في الدولة العبرية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق