أكد النائب في مجلس الشورى الإسلامي في إيران ناصر سوداني، أن المجازر التي ترتكب بحق المسلمين في ميانمار هي عملية إجرامية غير مبررة، منتقدا صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة حيال هذا الأمر وعدم الرد على رسالة إيران التي وجهتها للأمم المتحدة وأدانت فيها هذه المجازر، وأن عدم تحرك الأمم المتحدة لوقف هذه المجازر سيجعلها شريكة بهذه الجريمة.
وقال سوداني في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن المجازر التي ترتكب ضد المسلمين في ميانمار هي عملية إجرامية ليس لها أي مبرر، والحقيقة أن هؤلاء المسلمين يسكنون ميانمار منذ 4 قرون وهم أصبحوا مواطنين أصليين، وبفرض أنهم غير مواطنين فما هو المبرر لكي يقتلوهم ويحرقوهم؟ وأين من يدعي حقوق الإنسان؟
وأضاف سوداني: عندما يقتل صهيوني غاصب وخبيث، أو يقتل شخص في بلد معين، يصدر المجتمع الدولي البيانات والقرارات ويتخذ مواقف معادية ومضادة لذلك البلد، والآن نلاحظ صمت المجتمع الدولي ازاء ميانمار.
وتابع: إن هذا التطهير العرقي هو جريمة تستهدف الأمة الإسلامية ككل، في المقابل هناك صمت يتخذه المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، فلماذا لم يقم هؤلاء بإدانة لهذه الجريمة الكبرى، وكيف يسكتون عن رؤية حرق إمرأة أو طفل أو عجوز أو أي إنسان بريء عبر وسائل الإعلام.
وأشار السوداني الى أن السيد الخامنئي أدان هذه المجازر وكذلك مجلس الشورى الإسلامي في إيران، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الى إتخاذ موقف شفاف وواضح حيال هذا الأمر وإدانته، موضحا أن إيران دعت المنظمة الإسلامية الى عقد جلسة طارئة لبحث هذا الأمر.
وأكد أنه لم يأت حتى الآن أي رد من الأمم المتحدة على رسالة إيران التي تستنكر فيها مجازر ميانمار، معتبرا أن عدم تحرك الأمم المتحدة بهذا الصدد سيجعلها شريكة في هذه الجريمة، قائلا إن هؤلاء سيحاكمون في المستقبل على إتخاذهم لمواقف غير إنسانية وغير حيادية، ولوقوفهم بجانب الباطل وترك الحق، في وقت يدعون فيه بحقوق الإنسان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق