أصدرت السلطات في ولاية آسام الهندية امرا لقوات الامن بفتح النار لوضع حد لاعمال العنف التي تشهدها الولاية بين سكانها الاصليين ومهاجرين مسلمين في منطقتي كوكراجهار وشيرانغ والتي اودت بحياة 21 على الاقل.
وادى القتال الذي نشب بين الطرفين الى نزوح اكثر من ستين الف شخص من مساكنهم خوفا من عودة الاشتباكات وانتقلوا الى مخيمات لايواء اللاجئين تشرف عليها الحكومة الهندية وتقوم الشرطة بحمايتها. واعلنت الادارة المحلية للاقليم انشاء 37 مخيما في مختلف مناطق الولاية لايواء النازحين.
وفرضت السلطات المحلية حظرا للتجوال خلال ساعات المساء في الولاية الواقعة شمال شرقي البلاد.
يذكر ان حالة من التوتر تسود الاقليم منذ سنوات عديدة بين المجموعات الاثنية المحلية والقادمين الى آسام من المسلمين البنغال.
وقال المسؤول المحلي في منطقة كوكراجهار دونالد غيلفيلان لبي بي سي "إن الوضع جد متوتر، فالبودو والمسلمون يضرمون النار في المساكن، والناس ينزحون من دورهم بينما تنتشر الشائعات حول اعمال سلب ونهب. لقد اضطرت قوات الامن الى اطلاق النار لتفريق المشاغبين في بعض المناطق، كما نشرت قطعات من الجيش للسيطرة على الموقف."
وتقول الشرطة إن الاشتباكات بدأت عندما قتل مجهولون اربعة شبان ليلة الجمعة في منطقة كوكراجهار التي تسكنها اغلبية من قبيلة البودو، وإن مسلحين من البودو قاموا اثر ذلك بمهاجمة المسلمين.
يذكر ان ولاية آسام تقع بين الصين وبنغلاديش، ولا تتصل بجسد الهند الا بواسطة ممر لا يتعدى عرضه 22 كيلومترا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق