أقرت الجمعية التأسيسية في الصومال الأربعاء الدستور الجديد للبلاد بأغلبية مطلقة، إذ صوت 621 عضوا لصالح المشروع مقابل 13 صوت معارض وتغيب 11 عضوا عن التصويت.
ويمهد إقرار الدستور الجديد الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية عامة بحيث يقوم البرلمان المنتخب باختيار رئيس جديد للبلاد في العشرين من الشهر المقبل، وبالتالي يتم تشكيل حكومة جديدة أيضا.
وجاء التصويت بعد وقت قصير من مقتل انتحاريين حاولا تفجير نفسيهما خارج مقر الجمعية التأسيسية في العاصمة مقديشو.
وتعليقا على خطوة إقرار الدستور الجديد للبلاد، قال عبد الرحمن حوش جبريل، وزير الشؤون الدستورية: "إنه ليوم تاريخي، فقد شهدنا اليوم إتمام مهمة لطالما عملنا عليها طوال السنوات الثماني الماضية".
إشراف دولي
يُشار إلى أن أعمال مؤتمر الجمعية التأسيسية الصومالية كانت قد انطلقت في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الأربعاء الماضي، وشارك في اللقاء جميع أعضاء الجمعية الـ 825 ، بالإضافة إلى 135 من زعماء العشائر الصومالية الذين سيختارون لاحقا برلمانا يتكون من 275 نائبا.
واعتبر المؤتمر، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، الحدث السياسي الأضخم الذي تشهده الصومال منذ عشرين عاما.
وقد حضر المؤتمر أيضا ممثلون عن الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.
وعقد المؤتمر وسط إجراءات أمنية مشددة شاركت فيها قوات من كل من الحكومة الصومالية والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى عناصر الشرطة والاستخبارات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق