ارتفعت الأصوات مدوية بالتكبير والتهليل في مخيم حجاج البعثة التونسية رقم (108) التابع لمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية بصعيد عرفة، بعد أن سجدت الحاجة السبعينية "نفيسة القرمازي"، وهي تكاد ترى ألوان مخيمها التي تمكث فيه، ومن حولها من السيدات وتتحسس وجوههم وأبصارهم. بعد أن فقدت بصرها قبل عام ونصف العام تقريباً، إثر تعرضها لجلطة في الدماغ.
وظلت الحاجة "نفيسة" تردد، وهي تسير هذه المرة بمفردها دون الحاجة إلى مساعدة أحد يهديها سبل الطريق في المشاعر المقدسة، وتقول "أكرمني الله بإعادة بصري، فالحمد لله والشكر له على نعمته التي وهبني إياها في أطهر البقاع، وأقدس أيام السنة" في إشارة منها ليوم عرفة.
أمنية وإلحاح
وفي حديث خاص للجزيرة نت يقول مسؤولو الخدمة الميدانية التابعة لمؤسسة حجاج الدول العربية إن "الاتصالات الهاتفية لم تتوقف على البعثة التونسية، الكل يتصل من يعرفها ومن لا يعرفها، ويتحدث عما حصل من معجزة الدعاء للسيدة نفيسة، وأصبحت هي حديث مجالس حجاج البعثة، وتوافد الكثيرون لتهنئتها".
ويضيف أحد العاملين بالخدمة أن الحاجة نفيسة كانت "تلهج كثيراً بالدعاء لله عز وجل في صعيد عرفة، بعد أن كتب الله لها الحج هذا العام، بأن يرد لها بصرها، مبتهلةً إلى ربها بقلب خاشع فاستجاب الله لدعائها، حيث فاجأت من حولها بالسير لوحدها بعد أن كانت لا تسير إلا بمعاونة أحد أبناءها".
الحاجة السبعينية وهي أم لثلاثة أبناء، وأدت مناسك حج بيت الله الحرام لأول مرة في حياتها، كانت تقول لمن حولها "قدمت لهذا المكان الطاهر، متيقنة أن ربي سيحقق لي أمنيتي بإعادة بصري، منذ أن وطأت قدماي أرض الحجاز".
"فقدان البصر" ورؤية ما حولها لم يكن هاجس "نفيسة القرمازي" الوحيد، فقد كانت تتمنى إمتاع نظرها برؤية المشاعر المقدسة "منى وعرفات ومزدلفة"، والارتواء من رؤية بيت الله الحرام والكعبة المشرفة، التي كانت أعظم أمنياتها في هذه الحياة.
"يارب أنا جيتك عمية إن شاء الله ترجع لي بصر عيناي" كان ذلك دعاءها الذي ألحت عليه الحاجة نفسية منذ أن وضعت قدماها في مشعر عرفة، تتكئ على أحد أبنائها، وكان سبيلها الوحيد هو رفع اليدين والإلحاح على الله، ولم يردها خائبة في تلك البقاع.
بركة الدعاء
كبار مجلس إدارة مطوفي حجاج الدول العربية -وهو الجهاز المسؤول عن تحجيج 260 ألفاً من 19 دولة عربية- زاروا السيدة نفيسة في مقر إقامتها، وهنؤوها بهذه النعمة الربانية التي منحها الله إياها، وأهدوها "مصحفاً، وسجادة صلاة، ومسبحة، وشريط تلاوات لأئمة الحرم المكي الشريف".
ومن جهته قال الباحث المتخصص في القضايا الشرعية الدكتور عبد الله الأحمدي للجزيرة نت "إنه يرجى إجابة الدعاء يوم عرفة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)".
ويضيف الأحمدي "وقال ابنُ عبد البر وفيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره، وفي الحديث أيضاً دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب في الأغلب، وفيه أيضاً أن أفضل الذكر لا إله إلا الله".
وظلت الحاجة "نفيسة" تردد، وهي تسير هذه المرة بمفردها دون الحاجة إلى مساعدة أحد يهديها سبل الطريق في المشاعر المقدسة، وتقول "أكرمني الله بإعادة بصري، فالحمد لله والشكر له على نعمته التي وهبني إياها في أطهر البقاع، وأقدس أيام السنة" في إشارة منها ليوم عرفة.
أمنية وإلحاح
وفي حديث خاص للجزيرة نت يقول مسؤولو الخدمة الميدانية التابعة لمؤسسة حجاج الدول العربية إن "الاتصالات الهاتفية لم تتوقف على البعثة التونسية، الكل يتصل من يعرفها ومن لا يعرفها، ويتحدث عما حصل من معجزة الدعاء للسيدة نفيسة، وأصبحت هي حديث مجالس حجاج البعثة، وتوافد الكثيرون لتهنئتها".
ويضيف أحد العاملين بالخدمة أن الحاجة نفيسة كانت "تلهج كثيراً بالدعاء لله عز وجل في صعيد عرفة، بعد أن كتب الله لها الحج هذا العام، بأن يرد لها بصرها، مبتهلةً إلى ربها بقلب خاشع فاستجاب الله لدعائها، حيث فاجأت من حولها بالسير لوحدها بعد أن كانت لا تسير إلا بمعاونة أحد أبناءها".
الحاجة السبعينية وهي أم لثلاثة أبناء، وأدت مناسك حج بيت الله الحرام لأول مرة في حياتها، كانت تقول لمن حولها "قدمت لهذا المكان الطاهر، متيقنة أن ربي سيحقق لي أمنيتي بإعادة بصري، منذ أن وطأت قدماي أرض الحجاز".
"فقدان البصر" ورؤية ما حولها لم يكن هاجس "نفيسة القرمازي" الوحيد، فقد كانت تتمنى إمتاع نظرها برؤية المشاعر المقدسة "منى وعرفات ومزدلفة"، والارتواء من رؤية بيت الله الحرام والكعبة المشرفة، التي كانت أعظم أمنياتها في هذه الحياة.
"يارب أنا جيتك عمية إن شاء الله ترجع لي بصر عيناي" كان ذلك دعاءها الذي ألحت عليه الحاجة نفسية منذ أن وضعت قدماها في مشعر عرفة، تتكئ على أحد أبنائها، وكان سبيلها الوحيد هو رفع اليدين والإلحاح على الله، ولم يردها خائبة في تلك البقاع.
بركة الدعاء
كبار مجلس إدارة مطوفي حجاج الدول العربية -وهو الجهاز المسؤول عن تحجيج 260 ألفاً من 19 دولة عربية- زاروا السيدة نفيسة في مقر إقامتها، وهنؤوها بهذه النعمة الربانية التي منحها الله إياها، وأهدوها "مصحفاً، وسجادة صلاة، ومسبحة، وشريط تلاوات لأئمة الحرم المكي الشريف".
ومن جهته قال الباحث المتخصص في القضايا الشرعية الدكتور عبد الله الأحمدي للجزيرة نت "إنه يرجى إجابة الدعاء يوم عرفة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)".
ويضيف الأحمدي "وقال ابنُ عبد البر وفيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره، وفي الحديث أيضاً دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب في الأغلب، وفيه أيضاً أن أفضل الذكر لا إله إلا الله".
0 التعليقات:
إرسال تعليق