ﻳﺮﻭﻯ ﺃﻥ ﻓﻼﺣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺣﻤﺎﺭﻳﻦ، ﻗﺮﺭ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻠﺤﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺻﺤﻮﻧﺎ ﻭﻗﺪﻭﺭﺍ
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭاﻦ ﺑﺤﻤﻮﻟﺘﻬﻤﺎ ، ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺷﻌﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻭ ﺍﻻﺭﻫﺎﻕ
ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﺛﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺑﺤﻤﻮﻟﺘﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻞ ﻭﺃﺧﻒ .
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻨﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻤﻠﺢ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺷﻌﺮ ﻛﺄﻧﻪ ﺑُﻌﺚ ﺣﻴّﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻓﻘﺪ ﺫﺍﺏ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﻤﺤﻤوﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺧﺮﺝ ﻧﺸﻴﻄﺎ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﻪ ﻣﻠﺢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻗﻔﺰ ﺑـﻘﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻪ ، ﻓﺎﻣﺘﻸﺕ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﻣﺎﺀً ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﺎﺩ ﻇﻬﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺴﻢ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤُﺤﻤّﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ.
ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ:
1- ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﻏﻴﺮﻙ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻔﻴﺪﻙ ﺑﻞ ﻳﻀﺮﻙ ﻭ ﻣﺎ ﻳﻀﺮﻩ ﻗﺪ ﻳﻔﻴﺪﻙ
2- ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻏﻴﺮﻙ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻭ ﺗﺪﺭﺱ ﺳﺒﺐ ﻓﻌﻠﻪ ﻭ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻭ ﺇلا ﻛﻨﺖ ﻛﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ
3- ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧُﻌﻤِﻞ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ حمّلنا ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻄﻴﻖ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻧﺠﻨﻰ أﻯ ﻣﻜﺴﺐ ﺃﻭ ﺭﺍﺣﺔ""
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭاﻦ ﺑﺤﻤﻮﻟﺘﻬﻤﺎ ، ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺷﻌﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻭ ﺍﻻﺭﻫﺎﻕ
ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﺛﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺑﺤﻤﻮﻟﺘﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻞ ﻭﺃﺧﻒ .
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻨﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻤﻠﺢ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺷﻌﺮ ﻛﺄﻧﻪ ﺑُﻌﺚ ﺣﻴّﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻓﻘﺪ ﺫﺍﺏ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﻤﺤﻤوﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺧﺮﺝ ﻧﺸﻴﻄﺎ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﻪ ﻣﻠﺢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻗﻔﺰ ﺑـﻘﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﻪ ، ﻓﺎﻣﺘﻸﺕ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﻣﺎﺀً ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﺎﺩ ﻇﻬﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺴﻢ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤُﺤﻤّﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ.
ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ:
1- ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﻏﻴﺮﻙ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻔﻴﺪﻙ ﺑﻞ ﻳﻀﺮﻙ ﻭ ﻣﺎ ﻳﻀﺮﻩ ﻗﺪ ﻳﻔﻴﺪﻙ
2- ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻏﻴﺮﻙ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻭ ﺗﺪﺭﺱ ﺳﺒﺐ ﻓﻌﻠﻪ ﻭ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻭ ﺇلا ﻛﻨﺖ ﻛﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ
3- ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧُﻌﻤِﻞ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ حمّلنا ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻄﻴﻖ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻧﺠﻨﻰ أﻯ ﻣﻜﺴﺐ ﺃﻭ ﺭﺍﺣﺔ""
0 التعليقات:
إرسال تعليق