ملوثات القطب الشمالى تهدد بقاء الدببة القطبية

حذرت دراسة دنماركية حديثة من خطورة الملوثات بالقطب الشمالى على مخ الدببة القطبية. وقال القائمون على الدراسة من جامعة كوبنهاجن إن مخ الدببة القطبية يتعرض لتغييرات قد تكون ضارة للغاية بسبب تراكم الملوثات فى القطب الشمالى. ووجد الباحثون، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية، أن عمليات رئيسية فى مخ الدب القطبى تتعرض للتخريب جراء مواد كيميائية من صنع الإنسان مثل تلك التى تستخدم لمنع تسرب المياه. وأشار الباحثون إلى أن هذا الأمر قد يؤدى إلى حدوث تغيير فى سلوك الدببة القطبية وتوازنها الهرمونى، الأمر الذى يمكن أن يؤثر فى المستقبل على قدرتها على البقاء على قيد الحياة. وأضافوا أن الملوثات، التى تعرف باسم المركبات المشبعة بالفلور، تتراكم فى مناطق بعينها من مخ الدب القطبى على مدار سنوات من تناول الطعام الملوث، فتلك الملوثات تتسرب إلى المحيط وبما أن الدببة القطبية هى الأكثر استهلاكا للطعام فى القطب الشمالى، تتراكم تركيزات كبيرة من تلك المواد الضارة لديها. ووجد الباحثون أن المناطق داخل مخ الدب القطبى التى تركزت بها المركبات المشبعة بالفلور بشكل كبير تعطلت فيها أيضا مستويات نشاط الإنزيمات، غير أن تأثير التلوث بالضبط على سلوك الدببة القطبية أمر لا يزال الباحثون يسعون لاكتشافه.