عدم التركيز والتهور من علامات متلازمة فرط الحركة

كثرة الحركة والشقاوة عند الأطفال، من المشاكل التى تعانى بسببها الكثير من الأمهات وتثير قلقهن خوفا عليهم من إيذاء أنفسهم، ويرجع هذا فى بعض الأحيان إلى إصابة الطفل بمتلازمة الحركة المفرطة وعدم الانتباه. متلازمة الحركة المفرطة تصيب 5% من الأطفال: وفى هذا السياق يقول الدكتور رفيق شوقى عطا لله استشارى طب الأطفال إن متلازمة الحركة المفرطة وعدم الانتباه، يصاب بها 5% من الأطفال، وتظهر أعراضها فى صورة فرط فى الحركة وعدم تركيز وتهور بشكل دائم، حيث يفقد الطفل القدرة على الانتباه بسهولة ويكون غير مستقر فى أى مكان وليس لديه قدرة على ممارسة الألعاب الجماعية وينتقل من عمل لآخر بدون إنجاز. طرق تشخيص وعلاج المتلازمة: يستطرد فى حديثة قائلا "إن تشخيص المتلازمة يتم عندما يبلغ الطفل 5 سنوات وتزداد حالته سوءاً فى سن 6 إلى 11 سنة، وفى هذه الحالة يكون السبب وراثياً ولابد من أحد أفراد العائلة قد عانى من هذه المتلازمة أو عند وجود خلل فى المنطقة الأمامية من الدماغ المسئولة عن كبح التصرفات المتهورة". يشير د. رفيق شوقى عطا لله أنه فى حالة ظهور أى أعراض من التى ذكرناها آنفاً، فيجب على الأم التوجه للطبيب المختص، حتى يتم العلاج عن طريق مساعدة الطفل فى إخراج طاقته عن طريق اللعب بأماكن واسعة كالنوادى والاشتراك فى الألعاب الرياضية والرحلات وإعطائه حوافز فورية فى حالة استجابته لطلبات والديه ومساعدته فى الدراسة وعدم التشويش عليه أثناء المذاكرة. ويوصى الطبيب بضرورة تجهيز حجرة خاصة للمذاكرة للطفل الذى يعانى من متلازمة الحركة المفرطة وعدم الانتباه، ويجب أن تكون خالية من التلفاز أو الراديو أو الكمبيوتر ويتم أيضا مساعدة الطفل بعلاج دوائى يحدده الطبيب المعالج، ويساعد على التركيز وقلة الحركة وعند تلقى العلاج تتحسن حالة الطفل عند بلوغه سن النضوج.