“ هل تحبني؟” .. هل مازلت أعجبك؟”.. عادة ما تسأل الزوجاتأسئلة قد يستغربها الأزواج، لكنها محملة بدوافع مختلفة، إما رغبة في مجرد الحوار وكسر جدار الصمت، أو محاولة لتفهم الرجلأكثر، أو لدفع الزوج ليثبت حبه لها طول الوقت، وفي كل الأحوال لابد أن ينتبه الأزواج “للفخ” الكائن خلف هذه الأسئلة، التي تسألها الزوجات ببراءة أو بهدف إرباك الأزواج، وإليك أهم هذه الأسئلة وفقًا لما نشره موقع” babble”.
هل تحبني؟
في هذه الحالة تكون المرأة في حالة نفسية غير مستقرة، ربما تكون في “دورتها الشهرية”، لذا فهي تحاول أن تشعر بالأمان وأن شريك حياتها بجوارها. فهي بالفعل تعرف أن زوجها يحبها، لكنها في هذه الحالة تريد أن تسمع منه كلاما طيبا أثناء حالتها النفسية السيئة.
هل أنا “تخنت” أو بدينة؟
يتعجل الرجل في الجواب عن هذا السؤال، لينتهي الأمر في النهاية إلى “خناقة” كبيرة بينه وبين زوجته. لذا عندما تسألك زوجتك هل هي اكتسبت بعض الوزن؟ فهي هنا تريدك أن تدعمها لأنها بالفعل قد تدرك أنها ربما زاد وزنها، وتريد أن تتأكد أنك ما زلت تحبها بشكلها الجديد، وتريد منك أن تساعدها في فقدان هذا الوزن. وربما لم يزدد وزنها بل اهتزت ثقتها بنفسها، وفي هذا الأمر أيضًا هي تريد دعمك لتعزيز ثقتها بنفسها. لذا لا تتعجل بالإجابة عزيزيالرجلوحاول تفهم احتياجات زوجتك لتدعمها بالشكل الصحيح.
هل تعجبكَ؟
تسأل المرأة زوجها هذا السؤال عندما يطيل النظر لامرأة أخرى وهي بجواره، والصمت في هذه الحالة أمر خاطئ جدًا، ويجب أن تتدارك عزيزي الزوج خطأك وتحاول أن تصلح الأمر. فالغزل هنا هو الحل الأمثل لزوجتك، ولا تقلق أيها الرجل ستصدقك في كل الأحوال لأنها بحاجة دائمة لأن تشعرها أنها أجمل النساء في نظرك.
هل تسمعني؟
لأن الرجل عادة لا ينظر في عين المرأة أثناء الكلام، فإنها تعتقد خطأ أنه لا يركز معها أثناء حديثها. لهذا تستمر المرأة في سؤاله عما كان يركز معها، فمزيد من الاهتمام لزوجتك سيفرحها كثيرًا.
فيم تفكر الآن؟
أحيانًا يشرد الزوج في أمور مهمة كمشكلات عمله، أو أصدقائه، وتستمر المرأة في هذه الحالة بتكرار السؤال عما يشغل عقله، ومن ثم يبدأ خيالها بالذهاب بعيدًا بأنه يفكر في خيانتها أو بامرأة أخرى. لذا في هذه الحالة اشرح لزوجتك بهدوء دون الدخول بتفاصيل أنها مشكلة مهمة أو أنك مرهق الآن وستحكي لها في وقت لاحق، ومع الوقت ستتعود على هذا الأمر وتحترمه.
وتعلق أستاذة الاجتماع بجامعة المنوفية د. إنشاد عز الدين : أن هذه الأسئلة وما علي شاكلتها والتى تلاحق بها بعض الزوجات أزواجهن، تأتي من زوجة تتسم شخصيتها بعدم الثقة في النفس وتشعر بالنقص من حنان الزوج ولا ترى أنه يمنحها الوقت الكافي للحوار أو للمشاعر، ومن ضعف وحاجة شديدة له تبرز هذه الأسئله للزوجة، والإنسان عندما يولد منذ الطفولة تولد معه الحاجة للشعور بالتقدير الاجتماعي. ففي السلوك الحسن يثاب ومع السالب يكون العقاب وهو من الأشياء التى تلازم الإنسان، من الطفولة فالمراهقه فالشباب فالنضج، وهذه الأسئلة تعطي مؤشرا علي أن هناك جوانب نقص في العلاقة الزوجية.
وتتساوي الدوافع وراء هذه الأسئلة في جميع الزوجات، فالأنثي هي الأنثي، أيا كانت الفئة الاجتماعية أو الثقافية التى تنتمي إليها، وأيضا لو كانت امرأة عاملة أو ربة منزل .
كسر الجمود
تضيف د. إنشاد عز الدين : إن الحوار له أشكال عديدة ومختلفة، وهذه الأسئلة في بعض الحالات هدفها معرفة ما في نفسية أو ما يخفيه شريك الحياة، أو لإثارة الحياة لكسر جمود روتين الحديث بينهما أو للتأكيد علي فكرة أو نفيها بلفت الأنظار بشكل صريح لهذا الأمر.
ويؤكد أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر د. هاشم بحري قائلا : إن هذه الدراسات وإن كانت خارج سياق المجتمع العربي والشرقي بخصوصيته وتفرده، فإن البعض منها يتساوي فيه نمط الرجل أو المرأة، فالأسئلة هي ذاتها وربما تختلف الدوافع أو الأساليب البشرية من مكان لآخر، فشخصية المرأة المصرية بذكائها ووعيها تدفعها إلى أن تكون حريصة علي أن تكون الأمور سوية بينها وبين زوجها، والأهم في استيعاب هذا الأمر هو السمات الشخصية للزوج الذي يجيب عن هذه التساؤلات، فالزوج أحيانا يكون أقل صراحة أو أقل كلاما ، والزوجة ترغب في أن يظهر مشاعره بشكل أكثر صراحة، وإعجابا بها، لأنها ترى فيه صديقا وزوجا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق