كشف رئيس هيئة الأركان العامة التركي خلوصي آكار عن تفاصيل احتجازه رهينة في قاعدة جوية بضاحية أنقرة خلال محاولة الانقلاب الفاشل.
ما كشف عنه الجنرال آكار من تفاصيل احتجازه، كان حديثا مع زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار وزعيم حزب الحركة القومية التركية دولت بهجلي في البرلمان التركي، ونقلته قناة “سي إن إن تركي”.
وحسب ما جاء في تقرير القناة نقلا عن القيادي العسكري فإن “من الانقلابيين من كان مقربا مني، ومنهم رئيس القلم الخاص وبعض موظفي السكرتارية وبعض الضباط”، مبينا أنه “تم نقلي مع الضباط غير الانقلابيين إلى قاعدة أكنجي بعد تقييد أقدامنا وأيدينا، ووضعنا في غرف منفردة”.
وقال الجنرال آكار في التقرير “لم يتم تقديم أي من الطعام أو الماء إلينا مدة 10 ساعات متواصلة” مشيرا إلى “وقوع جدل وتلاسن بيننا وبين الجنود الانقلابيين”.
وأفاد رئيس الجيش بأن “بعضا من الانقلابيين حاولوا إجباري على قراءة بيان الانقلاب، واضعين السلاح على رأسي، مؤكدين لي أنه في حال وقع على البيان وقرأه فستزول المخاطر عنه”.
وحول سبب وجود لون أزرق على رقبته، فسر حلوصي آكار ذلك بقوله “إن رفضي لقراءة بيان الانقلاب والتوقيع عليه دعا الانقلابيين إلى تطويق رقبتي بالحزام والشد عليها ما تسبب بذلك”.
وأكد تقرير “سي أن أن تركي” أن رئيس الجيش آكار بصحة جيدة وقد عاد إلى ممارسة عمله في مبنى قيادة هيئة الأركان العامة.
وخلوصي آكار هو رئيس أركان الجيش التركي منذ العام 2015، وقد تم اختياره خلفًا لرئيس الأركان الأسبق نجدت أوزيل.
ولد أكار بمدينة قيصرية في تركيا عام 1952، وانضم إلى المدرسة العسكرية للقوات البرية عام 1972، وتولى مناصب عديدة في القوات البرية في الجيش التركي.
في عام 2007 أصبح أكار قائدًا للقوات البرية التركية وتم بعد ذلك ترفيعه إلى رتبة فريق أول في 2011، وفي أغسطس 2015 اختار مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى أكار رئيسًا لأركان الجيش التركي.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد عين قائد الجيش الأول أوميت دوندار رئيساً لهيئة الأركان العامة بالإنابة، في الوقت الذي كان فيه الغموض يلف مصير الجنرال آكار، في حين أعلن الرئيس رجب طيب اردوغان أنه لا يعرف مكان وجود آكار.
وشهدت تركيا في وقت متأخر من مساء الجمعة محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة في الجيش حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق