بعد افتتاح “سد البيرة” بمدينة أورفا عام 2000، فاض نهر الفرات وأغرق المدن التي تحيط به. فعملت مجموعة البحث عن المغارات أوبروك (OBRUK) على إنقاذ المستوطنات الصخرية التي غرقت تحت المياه بين قرية كوموش قايا التابعة لمدينة أديامان وهالفتي التابعة لمدينة أورفا، وتمكنت من حماية الميراث التاريخي من النسيان والاندثار.
ومن ضمن عشرات المجمعات التي أغرقتها مياه بحيرة سد البيرة؛ حي “جاكام” التابع لمدينة أورفا حيث كانت قبوره ومنازله التي غمرتها المياه دليلاً على وجود سكان في المنطقة من قبل.
تقوم مجموعة البحث عن المغارات بجرد المستوطنات التي تقع تحت المياه في أيا صوفيا، وقصر طوب كابي، وحسنكيف، وغازي عنتاب، وقد تحدث مجلة أطلس عن بعض هذه الأعمال. أما اليوم فتقوم المجموعة بجرد جميع المستوطنات التي تقع في شمال بحيرة سد البيرة بين قرية كوموش قايا وهالفتي في أورفت. وهذا العمل سيسير على خط يبلغ طوله 35 كم على نهر الفرات يغطي البر والمناطق التي غمرتها مياه بحيرة سد البيرة.
معالم تاريخية متنوعة
يقوم الزوار اليوم من مختلف الأرجاء بالقدوم للتعرف على هذه الجغرافيا التي تغيرت بفعل الغرق. فمستوى المياه فيها يتغير بين الحين والآخر، ويمكن رؤية آثار هذا التغيير على جدران جامع هالفتي. حتى أن مخزن المياه الذي يقع على تلة مقابل مركز هالفتي غرق أيضاُ في بحيرة السد. فتحول التل الذي يحمل الكثير من الآثار التاريخية للمنطقة إلى جزيرة صغيرة جداً.
أما مقابر حي تشاكام التاريخية فقد غمرتها المياه بشكل كامل للتتحول إلى قطعة من عالم صامت تحت البحيرة. في حين أنها سابقا كانت تزار بشكل مستمر وكانت الأشجار والبساتين تحيط بها.
كما يمكن مشاهدة “قلعة الروم” التاريخية التي تقع فوق صخرة كبيرة فوق نهر الفرات، إذا أنها قريبة جداً من قرية هالفتي.
أما جامع قرية “صاواشان” فبعد أن أصبحت منارته المنغمرة تحت المياه تتضح للعيان بشكل قوي من سطح الماء، قامت طواقم أوبروك بالغوص حتى وصلت إليه.
أما جامع قرية “صاواشان” فبعد أن أصبحت منارته المنغمرة تحت المياه تتضح للعيان بشكل قوي من سطح الماء، قامت طواقم أوبروك بالغوص حتى وصلت إليه.
ومن المعالم المهمة في قرية صاواشان مغارة كانت قديما تستخدم كمطحنة. ويمكن رؤية القسم الأعلى من المغارة في موسم الصيف مع انخفاض مستوى المياه. أما في قرية كوموش قايا فيمكن مشاهدة طريق أثري يصل بين المنازل ليخرج إلى نهر الفرات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق