مئات الصواريخ من لبنان وايران يدمّر مبنى الكنيست والحكومة الإسرائيلية تجتمع تحت الأرض. الجبهة السورية تشتعل جنوباً وغزة تدخل الحرب ضدّ اسرائيل.
هو سيناريو اليوم الثالث لمناورات "تحوّل 5" في الكيان الإسرائيلي التي تُحاكي للمرّة الأولى هجوماً غير مسبوق على مباني وزارية وحكومية تطال تجمّع اللجنة الوزارية المُصغرّة في القدس المحتلة.
يقول المعلّق العسكري لإحدى المحطات الإسرائيلية: "هناك تشديد على هجمات غير تقليدية ضدّ الجبهة الداخلية بحيث ستُصاب محطات طاقة في هذه الهجمات، وبرغم أهمية هذه المناورات لا يوجد ما يضمن فعاليتها أثناء حالات الطوارئ الحقيقية.
مناورات الجبهة الداخلية بلغت ذروتها مع دويّ مزدوج لصفارات الإنذار بالتزامن مع وصول رسائل قصيرة ودعوات للمستوطنين تحثّهم على التوجّه الفوري الى الغرف المحصنّة. يأتي هذا في وقت يهرع أعضاء المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية الى خندق محصّن تحت الأرض في القدس المحتلة لمواجهات سيناريوهات طارئة.
يقول أحد الخبراء الأمنيين الإسرائيليين: "هناك إفتراض لسقوط 6700 صاروخ فوق اسرائيل خلال 10 أيام من القتال وهذا ما سيتسببّ بمئات القتلى وآلاف الجرحى، الجيش يتحرك بموجب سيناريو جبهتي سوريا وجنوب لبنان ولكن هذا لا يحلّ مشكلة الصواريخ نحو تل أبيب".
وفيما الجبهة الداخلية آخذة في الإشتعال وفقاً لسيناريوهات مطروحة فسيكون على الجيش الإسرائيلي مجابهة احتمال سقوط طائرات مدنية وصواريخ على كامل مساحة الكيان العبري، فضلاً عن إجلاء مئات آلاف المستوطنين.
يقول معلّق الأمني للتلفزيون الإسرائيلي: "في حال اندلاع الحرب غداً فقد تكون مهمّة الجبهة الداخلية إنقاذ حياة المواطنين حيث ستعمّ الفوضى كلّ اسرائيل... ولن يهتم احد بعمل شركة الماء والكهرباء فضلاً عن بقاء موظفيها وعدم فرارهم لا سيما مع وجود صواريخ لدى حزب الله تطال مدينة ايلات في الجنوب.
المناورا التي يشارك فيها نحو 80 بلدية بالإضافة الى قوات الجيش والشرطة ورجال الإطفاء والطوارئ تذهب الى التعامل مع إحتمال سقوط صواريخ نووية وكيميائية في العمق المحتلّ في حين يقود الجيش الإسرائيلي حرب وجود على اربع جبهات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق