إذا ظهرت الفتن وتغيرت الأحوال فالواجب على المسلم الرفق والحلم والصبر والأخذ بالآداب الشرعية زمن الفتن من التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والالتفاف حول علمائنا وولاة أمورنا والتثبت فيما يرد من أخبار وتفقد المسلم اخوانه خوفاً عليهم من الزلل إلى غير ذلك من الآداب الشرعية.
آلا إن الشيطان وحزبه ينشطون زمن الفتن للإفساد بين المؤمنين وإيغار الصدور وتفريق أمة محمد صلى الله عليه وسلم (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم) (التوبة : من الآية 47) ولهذا كان لابد من بيان ما قد يقع من زلل ومخالفة للآداب الشرعية زمن الفتن نصحاً لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ومحبة لأهل الإيمان والقرآن وتحذيراً لهم من مكايد الشيطان
من المخالفات زمن الفتن الاشتغال بالقيل والقال ونشرات الأخبار ونقلها بين الناس والغفلة عن طاعة الله تعالى واللجوء إليه والانطراح بين يديه والتوبة والندم ورفع أكف الضراعة إليه أن يكشف ما حل بأمة محمد صلى الله عليه وسلم
قال الله جل وعلى(ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) (المؤمنون: 76)
وقال سبحانه وتعالى
(وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون) (الأعراف: من الآية 8 6 1 )
0 التعليقات:
إرسال تعليق