أمراض القلب تمثل 31% من وفيات العالم

أكد الدكتور هشام صلاح الدين أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بطب قصر العينى، أن أجهزة دعم الحياة قد تكون سببا لإنقاذ حياتك. وقال تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسى للوفاة فى معظم أنحاء العالم، فطبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لسنة 2012، توفى نحو 17 ونصف مليون شخص فى العالم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما يمثل 31% من إجمالى عدد الوفيات فى العالم. وكانت أمراض الشريان التاجى هى السبب الرئيسى لوفاة نحو 7.4 مليون شخص، بينما كانت الجلطات الدماغية سببا فى وفاة نحو 6 .7 مليون شخص. وقد صاحب الازدياد فى متوسط أعمار البشر زيادة فى أعداد مرضى القلب، وأدى ذلك إلى حدوث تطورات هائلة فى وسائل العلاج. وأشار الدكتور هشام إلى أن هذه التطورات مكنت أطباء القلب من التعامل مع الحالات الأكثر خطورة كانت فى السابق تعتبر ميئوس منها. وقال لعل أحد هذه الوسائل الهامة هى أنظمة الدعم الميكانيكية للدورة الدموية التى يتم اللجوء إليها أحيانا، عندما يعجز القلب عن القيام بوظائفه عن ضخ الدم للجسم. وأضاف أن من هذه الأجهزة البالون الأبهرى الداعم للدوران والذى يتم تركيبه خلال دقائق فى بعض الحالات الحرجة مثل هبوط القلب الشديد ما بعد الجلطة القلبية وفى بعض حالات جراحات القلب المفتوح المعقدة، موضحا أن المضخات المساعدة لعضلة القلب تختلف عن القلب الصناعى الكامل، فهى تقوم فقط بمساعدة القلب على أداء وظائفه وإعطاء فرصة للقلب أثناء الفترات الحرجة كى يتعافى. وقال يتم تركيب الجهاز جراحيا بحيث تكون إحدى وصلاته متصلة بالبطين الأيسر والأخرى متصلة بالأورطى، ويتدفق الدم من البطين إلى مضخة الجهاز، والتى بدورها حين تمتلئ بالدم تقوم بدورها بضخه إلى الأورطى. ويستخدم هذا الجهاز فى بعض حالات جراحات القلب حين يفشل القلب فى استعادة وظائفه فيتم مساعدته بهذا الجهاز لحين استعادة القلب قدرته على ضخ الدم، كما يساعد بعض مرضى هبوط القلب المتقدم أثناء الفترات الحرجة لحين استعادة القلب لكفاءته.