أكد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"؛ أنهم يعتزمون في غضون فترة تتراوح بين عامين ونصف العام، وبين ثلاثة أعوام؛ رفع التأشيرات بين بلاده وعدد من الدول الأعضاء في اتفاقية "شينغن" من دول الإتحاد الأوروبي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أنقرة رفعت التأشيرات بينها وبين 70 دولة في مختلف أنحاء العالم حتى الآن، وأضاف "وهذا العدد غير كافٍ".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، أمس السبت، خلال مشاركته في اجتماع استشاري عقده في ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، مع عدد من ممثلي المنظمات الأهلية، والقطاع السياحي، والتي أكد خلالها أن السياحة التركية ستتحسن مستقبلا بشكل أفضل مما هي عليه الآن، بحسب قوله.
وتابع الوزير التركي قائلا: "ولقد حقق القطاع السياحي، هذا العام نتائج أفضل مقارنة بالعام المنصرم وذلك على الرغم من كل الصعوبات، ففي شهر كانون الثاني/يناير الماضي شهدت أعداد السياح زيادة ملحوظة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وحاليا هناك ارتفاع في نسبة حجز السياح الراغبين في زيارة تركيا من عدة دول مختلفة".
وشدد "جاويش أوغلو" لممثلي القطاع السياحي على ضرورة التصرف بحذر حيال أي احتمالات ممكنة، مجدداً تأكيده على أن القطاع السياحي في تطور للأفضل "وسيكون أفضل".
وأشار "جاويش أوغلو" إلى الجهود التي بذلتها الحكومة التركية؛ في سبيل رفع المعوقات أمام السياح الأجانب الراغبين في القدوم إلى تركيا، موضحا أنها بدأت في هذا الصدد بالعمل بنظام التأشيرة الإلكترونية؛ "ولقد تمكن 6.5 مليون سائح من الحصول على التأشيرة من خلال هذا النظام عبر الموقع الإلكتروني المخصص لذلك".
وذكر أن تركيا قامت بالعديد من الجهود المختلفة؛ من أجل استقطاب "السائحين الصينيين الذين يزورون مختلف أنحاء العالم وينفقون أموالا طائلة"، مضيفاً "فلقد كنا نشترط بالنسبة للصينيين الراغبين في الحصول على التأشيرة الإلكترونية؛ أن يكون قد سبق حصولهم على تأشيرة "شينغن"، أو تأشيرة أي دولة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لكن بعد أن رفعنا هذا الشرط تدفق الصينيون على تركيا بأعداد كبيرة مقارنة بالفترات السابق، لكن لازالت أعدادهم القادمة إلى تركيا قليلة".
واستطرد قائلا: "وكما يعلم الجميع فإن أعداد الصينيين الذين يتجولون كسائحين حول العالم وصلت إلى نحو 150 مليون شخص، يأتي لتركيا منهم 130 ألف فقط، لذلك علينا أن نستقطب 5 مليون منهم على الأقل، فضلا عن عدد مماثل من اليابان".
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق