لا توفر الأحضان المجانية لمن حولك، فهناك استثمار كبير من هذه المشاعر الجياشة، فقد يدر لك الاحتضان ما بين 80 –100 دولار بالساعة!
ويعد الصحافي أليكس ويليامز من صحيفة “نيويورك تايمز” آخر من كتب حول تصاعد مهنة الاحتضان المحترف؛ حيث ركز تحديداً على المحتضنة المحترفة وغير المتزوجة، بريانا غواجادا، البالغة من العمر 30 عاماً والتي تنحدر من “أريزونا” وتقيم الآن في “أستوريا”.
تعمل غواجادا مغنية ولكن كغيرها من الأشخاص، كان من الصعب عليها أن تحقق أحلامها أثناء العيش في إحدى المدن الكبيرة.
غوجادا التي تشتغل حالياً في أحد المطاعم، لديها عمل إضافي ليلي، يتلخص في عناق واحتضان الغرباء مقابل 80 دولاراً في الساعة.
ونضع بين يديك ما يلزمك لتتعرف على الاحتضان المحترف:
تولدت هذه الفكرة عن حفلات الاحتضان
تعتبر الحفلات التي تنظم فعاليات الاحتضان أقدم من هذه المهنة، فيما كتب ويليامز “يضمن لك الحاضنون المحترفون مرهماً جسدياً ونفسياً عبر الاحتضان ودغدغة الأذرع والعناق الحميم. فكر بالأمر على أنه مزيج إضافي من العلاج بالحديث واليوغا والعمل البدني الارتجالي، بمعنى آخر كأنك تستمع إلى موسيقى الجاز أثناء خضوعك للمساج”.
الاحتضان لا تختص به نيويورك فقط
لو كنت تقيم في ألاباما أو كانساس أو نوفا سكوتشيا وغيرها من المدن، فيمكنك أن تجد أيضاً الحاضنين المحترفين على موقع “سناقل باديز” الذي يبلغ صافي أرباح مؤسسه الذي لا يعمل في هذه المهنة حيث يعمل فقط على تأمين الحاضنين للزبائن، 50.000 دولار في العام الواحد ويوفر الموقع خدمة التحميل المجاني لكتاب “تعاليم الاحتضان” الذي يعد دليلاً لمن يود الاطلاع على المزيد حول هذا الأمر.
وربما ترغب أيضاً في تجربة “المُحتضن” التي تعني “جلسة احتضان علاجية لا جنسية برفقة أحد الحاضنين المحترفين المعترف بهم”.
أعلم ما تفكر به، الأمر لا يتضمن ممارسة الجنس
على الأقل، لا يفترض أن يتضمن الأمر ذلك. لا يوجد ما يثبت أن الاحتضان المحترف هو ممارسة للبغاء تحت ستار الاحتضان. لكن يمكنك أن تتخيل أن هناك العديد من الزبائن سيحاولون ممارسة الجنس.
قالت غوجادا “أنا أوضح الحدود بيني وبين الزبون بكل بساطة، فأنا أوضح أني لا أقبل بأن يتم لمس المناطق الحساسة. طالبني أحد الزبائن مرة أن أرتدي شورتاً قصيراً، لم أشعر بالارتياح لطلبه، ولكن هذا أسوأ ما قد يحدث”.
عندما تتحرك الغرائز، يعرفون كيف يتعاملون مع الموقف
تشرح غوجادا “تحدث الإثارة الجنسية بلا شك فهي ردة فعل طبيعية، ويكمن الحل لذلك بعدم تأجيجها أو العمل على تفاديها من خلال تغيير الوضعيات، وأخذ استراحة والتحدث عما نشعر به في تلك اللحظة يساعد في إعادة توجيه طاقتنا نحو تعاليم الاحتضان”.
من جانبها تتبنى الحاضنة المحترفة “ليزا ستاهل”، ذات الموقف حيث عبرت عن رأيها في مقابلة أجرتها مع موقع “ميك دوت كوم” أنها اضطرت إلى إلغاء إحدى الجلسات نظراً لكون الزبون لم يستطع كبح اندفاعه.. وأشارت: “تحدث عملية الانتصاب لدى الذكور، فهو أمر لا يمكن التحكم به بالضرورة وليس نهاية العالم أيضاً. ولكن إن تمادى الزبون فأنا أحذره، فإن تمادى مجدداً، فأنا أعلن انتهاء الجلسة”.
من المهم أن تمارس احتضاناً آمناً خالياً من الجنس
في الواقع، يعد هذا الجانب من أكثر الجوانب خطورة ولكن تتواجد العديد من المقابلات للحاضنين المحترفين على شبكة الإنترنت تشرح هذه الجوانب. ويظهر في معظم المقابلات أن الحاضنين المحترفين توّاقون لمقابلة الغرباء في أي مكان. فعلى سبيل المثال تقول غواجادا إن أغلب زبائنها ينزلون في الفنادق أو تلتقي بهم في بعض الأماكن التي تقدم قاعات لعمل المؤتمرات لمدة ساعة في نيويورك.
وتضيف غوجادا: “يتواجد دائماً شعور بالخوف حين التوجه إلى غرف الفندق حيث يتواجد الزبون وحده، إلا أنني استفسر عن الزبون جيداً بشكل مسبق، فنحن نتبع بروتوكلاً للسلامة المهنية. فأنا أتحدث للزبائن عبر الهاتف أو سكايب أو أقابلهم في بعض المقاهي مسبقاً. ولكنني الآن تخليت عن فكرة أن الزبائن سيكونون خطرين”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق