قرّرت محكمة تركية في ولاية دنيزلي جنوب غربي البلاد، صباح اليوم الأحد، اعتقال 52 عسكريا برتب مختلفة بينهم قائد لواء الكوماندوز الـ11 والحامية العسكرية في الولاية العميد “كامل أوزهان أوزبكر”، وذلك في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية أمس الأول الجمعة.
وأفادت مصادر قضائية أن إجراءات التحقيق اكتملت بحق 58 عسكريا، تمّت إحالتهم إلى المحكمة نفسها والتي بدورها أمرت باعتقال 52 منهم، وإطلاق سراح 6 شريطة محاكمتهم وهم طلقاء.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه جرى نقل المعتقلين إلى ولاية إزمير ضمن قائمة تضم 587 عسكريا منهم 105 من ذوي الرتب، أُوقفوا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الأول محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لمنظمة “الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر الآليات العسكرية حولها على الانسحاب وساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق