كشفت دراسة حديثة أن الرجال الذين يتحرشون بالنساء على شبكات الإنترنت يعانون من مشاكل عديدة تنعكس في طريقة تصرفاتهم من خلف أسوار شاشات الكومبيوتر والأجهزة الإلكترونية.
وأجرى الباحثان مايكل كوسموفيك وجيفري كزنيكوف البحث في جامعة نيو ساوث ويلز وميامي. وراقب الباحثان كيف يعامل الرجال النساء من خلال 163 فيديو للعبة هالو 3.
وتبين من خلال مراقبة تصرفات اللاعبين، أن الماهرين منهم كانوا يمدحون اللاعبين الآخرين سواء كانوا رجالا أم نساء.
إلا أن قلة منهم، أولئك الذين كان مستواهم مترديا بعض الشيء، أدلوا بتعليقات مسيئة وجارحة للاعبات، أي بمعنى آخر “الخاسرون هم المتحرشون”.
ووفق آخر الإحصائيات، فإن نحو 40% من مستخدمي الشبكة تعرضوا للتحرش بطريقة أو بأخرى، مع الإشارة إلى أن النساء كن أكثر استهدافا للـ تحرش والمطاردة.
وقال الباحث إن لعبة هالو 3 أفضل طريقة لدراسة التصرفات التي قد تحدث في الحياة الواقعية.
ماهية اللعبة:
– تكون هوية الشخص مخفية، ما يطلق العنان للبعض بإظهار جوانب أخرى من سلوكياتهم
– التقاء اللاعبين يتم عدة مرات فقط، ما يسمح للبعض بالظن أن معاكسة شخص لن تراه ثانية أمر مقبول
– نسبة اللاعبين من الذكور أعلى من النساء.
وأشار البحث إلى أن أكثر البيئات التي يتم فيها معكاسة الآخرين وإزعاجهم هي مواقع تويتر وريدت و4chan.
ويقول الباحث إن الرجال يعتمدون في اللعبة على العدائية للحفاظ على مستوياتهم، ولذلك تزداد هذه العدائية في المراتب المتدنية حيث يمارس الرجال السخرية والقمع ليتقدموا على حساب المرأة.
ووصف كوسموفيك المتحرشون بالمتنمرين في المدارس، الذين يلجؤون إلى تعنيف الآخرين بسبب معاناتهم من مشاكل داخلية أو عائلية أو اجتماعية.
ونصح السيدات باستخدام مواقع تكون شخصية المستخدم فيها واضحة كي تتجنب الوقوع في مواقف مزعجة، وتحديدا فيسبوك وبانتريست، حيث تغلب نسبة النساء الرجال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق