مسقط – نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأربعاء بظروف عاملات المنازل في سلطنة عمان، وذلك بعد نشر المنظمة تقريرا من 62 صفحة بعنوان “باعوني: انتهاك واستغلال عاملات المنازل في عمان”.
وأجرت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان مقابلات مع 59 عاملة تحدثن عن “انتهاكات ترقى إلى العمل القسري أو الاتجار بالبشر”. ودعت السلطات إلى “إصلاح نظام الهجرة التقييدي الذي يجعل العمال الوافدين تحت رحمة أرباب العمل”.
وأشارت “روثنا بيغم” الباحثة في حقوق المراة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المنظمة إلى أن عدد عاملات المنازل يقارب 130 ألفا في السلطنة.
وقالت “روثنا”: “تخضع عاملات المنازل المهاجرات في عمان لسلطة ارباب العمل، وهن تحت رحتمهم المطلقة”، وأضافت “يمكن لأصحاب العمل أن يجبروهن على العمل دون راحة أو أجر أو غذاء، لأنهم يعلمون أنهن سيتعرضن للعقاب إن هربن”.
ودعمت “هيومن رايتس ووتش” تقريرها بشاهدة عاملة تدعى “أسماء ك.” من بنغلادش التي “ذهبت إلى الإماراتللعمل، فباعها وكيل التوظيف لرجل صادر جواز سفرها وأخذها إلى عُمان حيث أجبرها على العمل 21 ساعة في اليوم”.
وأضافت أسماء “لا يسمحون لي بالجلوس طوال اليوم. عندما قلت إنني أريد أن أغادر، أجابني: “اشتريتك بـ 1560 ريالا عمانيا (4052 دولار أمريكي) من دبي. أعيديها لي، وبعد ذلك يمكنك الذهاب”.
ودعت المنظمة السلطات إلى مراجعة نظام الكفالة الساري وحماية عاملات المنازل، كما طالبتها بالتعاون مع دول هذه العاملات لمنع تعرضهن للانتهاكات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق