بدأ سندباد في رواية مغامراته علي الشيال الفقير هندباد قائلا له : انا سندباد البحري ، الذي كان والدي تاجرا غنيا ، ويمتلك مزرعة كبيرة ، وقام بتوريثها لي فانا ابنه الوحيد سندباد ، وكنت اضيع حياتي ونقود ابي في حياة الشغب .
وسرعان ما وجدت نفسي ضائع بين حياة بائسة ، وكنت انفق الكثير من الوقت دون اي قيمة حقيقية ، وهنا اخذت افكر الا ان عقدت العزم علي السير علي نفس طريق والدي ، وبالفعل ابرم سندباد عقدا مع بعض التجار وشاركهم ، وبدأ الرحلة معهم علي متن السفينة.
ويحكي سندباد عن رحلته الاولي قائلا : بينما كنا نبحر ، قادتنا السفينة نحو جزر الهند ،عبر الخليج الفارسي ، وفي البداية كنت منزعج مع دوار البحر، ولكنني استطاعت ان اتعافى بسرعة ، وفي رحلتنا الاولي هذه تطرقنا الي العديد من الجزر، حيث قمنا ببيع وتبادل السلع التي لدينا .
وفي صباح اليوم التالي ، قررنا ان نستريح من العمل لكي نمتع انفسنا قليلا بالأكل والشرب، وان نريح اجسامنا من تعب البحر، وقررنا ان نستريح في جزيرة كانت علي قمة مرج اخضر ، ولكن سرعان ما كل شئ تغير وانقلب فجأة حيث اخذت ترتعد الجزيرة فجأة وبدأ يهتز كل ما حولنا بشكل رهيب.
ويستكمل سندباد حديثه قائلا : عندما رأينا هذا اسرعنا جميعنا علي متن السفينة لكي نعود علي وجه السرعة ، ولكننا لم نستكمل شئ حتي خرج لنا وحش بحري من باطن الجزيرة ، شعر الجميع بالذعر منه فمنهم من رمي نفسه في البحر ومنهم من حاول ان يستكمل ما يفعله ، اما انا فجلبت قطعة من الخشب واشعلتها بالنيران لكي اخيف الوحش ، وكان معي قبطان السفينة الذي استطاع ان يصلح شراع السفينة وساعده علي هذا عاصفة قوية ، وبالفعل استطاع القبطان ان يرفع الاشرعة ويواصل رحلته.
ولكننا كنا تحت رحمة الامواج لبقية ذلك اليوم وحتي اليوم التالي، وبحلول ذلك الوقت ، كانت قوتي قد ذهبت ، وبدأت بالشعور باليأس من إنقاذ حياتي، ولكن يشاء القدر ان تأتي لي موجة قوية لترمي بي الي جزيرة ، وكان مستوي الماء عالي جدا ، حيث بصعوبة شديدة استطعت ان اتمسك ببعض جذور الأشجار ، نجوت باعجوبة ، واستطعت ان اجد بعض الأعشاب التي تصلح للأكل، وكان من حسن الحظ انني اكتشفت عين ماء ممتاز بالصدفة في طريقي ، الان وبعد كل هذه المعاناة استطعت ان التقط انفاسي.
وبينما انا في طريقي لاستكشف الجزيرة وجدت رجلا علي سهل بعيد ورأيت بعض الخيول ، اسرعت ذاهبا اليه ، وبمجرد وصولي اليه ، طلب مني الرجل رواية قصتي ، وبالفعل حكيت له مغامرتي ، وبعد ان سمعها الرجل ، اخذني من يدي وقادني الي كهف ، حيث كان هناك عدة أشخاص آخرين غيرنا ، اصبت بالدهشة من كون هناك اشخاص اخرين غيري علي هذه الجزيرة المهجورة .
وقتها اخذت اتساءل كيف لهؤلاء الاشخاص ان يعيشون علي هذه الجزيرة فهي تشبه الصحراء ، وهنا اجابوني هؤلاء الاشخاص انهم ينتمون إلى سلطان الجزيرة، وأن السلطان في كل عام يجلب اليهم الخيول اللازمة للانتقال ، وانهم يعودون الي بيوتهم في صباح الغد ، ومنهم من ينجو ومنهم من يلقي حتفه ، وذلك لان الجزيرة مهجورة ، وان اقرب جزيرة مأهولة تبعد مسافة كبيرة عن هنا ومن المستحيل الوصول اليها دون دليل.
طلب منهم سندباد ان يأخذونه معهم ، وبالفعل في صباح اليوم التالي عاد إلى عاصمة الجزيرة، لكي يقدمونه هؤلاء الاشخاص الي ملكهم ، وهنا الملك سأل سندباد قائلا : من انت ، وماهي المغامرة التي اتيت من اجلها .
وهنا روي عليه سندباد حكايته قائلا للملك : انا تاجر ابن تاجر وكنت مع رجال اخرين من نفس البلد التي جئت منها ، واطلب منك ايها الملك العظيم ان تعثر لي علي فرصة للعودة الي بلادي . فكانت عاصمة الملك هذه تقع على اساحل البحر، ولها ميناء لا بأس به ، حيث تصل السفن يوميا اليه من أوساط مختلفة من العالم.
ولكن لم يجد الفرصة المناسبة بعد للرجوع الي بلاده وعاش في رغد الملك الذي نعم عليه بالكثير من الاشياء ، وفي يوم من الايام كان سندباد يجوب الميناء واذ به يسمع ان هناك سفينة من بغداد ، فرح فرحا شديدا ، وذهب الي قبطان السفينة ليتحدث معه ، واذا به يصادف رجلا علي السفينة يقول له انهم يستكملون رحلة ببضاعة رجلا يدعي سندباد البحري ، وهنا شعر سندباد بالذهول ، فهو ذلك الرجل الذي يتحدث عنه ، فاخذ يصرخ للرجل : انا سندباد البحري الذي تتاجر ببضاعته ، انه انا ، انه انا .
وجاء القبطان علي صراخ سندباد ، وعندما رأه لم يصدق انه مازال علي قيد الحياة ، قائلا له القبطان : كيف انت سندباد وانا رأيتك تموت امام عيني في البحر مثلما مات باقي الرجال الذين كانوا معنا علي متن السفينة ، ولكنه بدأ يتذكر هيئته وكان معه رجلين كانوا يعرفون سندباد جيدا ، وقاموا بالتأكيد علي انه هو سندباد بأم عينه ، وفي هذا الوقت احتضنه القبطان فرحا بعودته وبانه لم يمت ، وقال له انهم يقومون بالمتاجرة ببضاعته ، واذا كان يريد استردادها والبقاء فليكن ، اما اذا كان يريد الرجوع معهم الي بلاده فليأتي معهم.
قرر سندباد الرجوع الي بلاده بغداد بعد معاناة شديدة ، وقام باستئذان الملك بالمغادرة ، فأذن له الملك واعطاه الكثير من الهدايا ، واعرب له سندباد عن سروره وعن سعادته بكرمه الشديد معه ، ولكن قبل ان يبدأ في رحلته الي بلاده قام بتبديل السلع التي معه علي متن السفينة بسلع اخري في العديد من الجزر المجاورة.
وهنا استوقف سندباد روايته للشيال الفقير هندباد عندما صار المساء ، واعطاه 100 درهم قائلا له : خذ هذا ياهندباد ، وعد الي منزلك الي زوجتك واولادك ، وعد غدا لسماع المزيد من مغامراتي .
ويستكمل سندباد حديثه قائلا : عندما رأينا هذا اسرعنا جميعنا علي متن السفينة لكي نعود علي وجه السرعة ، ولكننا لم نستكمل شئ حتي خرج لنا وحش بحري من باطن الجزيرة ، شعر الجميع بالذعر منه فمنهم من رمي نفسه في البحر ومنهم من حاول ان يستكمل ما يفعله ، اما انا فجلبت قطعة من الخشب واشعلتها بالنيران لكي اخيف الوحش ، وكان معي قبطان السفينة الذي استطاع ان يصلح شراع السفينة وساعده علي هذا عاصفة قوية ، وبالفعل استطاع القبطان ان يرفع الاشرعة ويواصل رحلته.
ولكننا كنا تحت رحمة الامواج لبقية ذلك اليوم وحتي اليوم التالي، وبحلول ذلك الوقت ، كانت قوتي قد ذهبت ، وبدأت بالشعور باليأس من إنقاذ حياتي، ولكن يشاء القدر ان تأتي لي موجة قوية لترمي بي الي جزيرة ، وكان مستوي الماء عالي جدا ، حيث بصعوبة شديدة استطعت ان اتمسك ببعض جذور الأشجار ، نجوت باعجوبة ، واستطعت ان اجد بعض الأعشاب التي تصلح للأكل، وكان من حسن الحظ انني اكتشفت عين ماء ممتاز بالصدفة في طريقي ، الان وبعد كل هذه المعاناة استطعت ان التقط انفاسي.
وبينما انا في طريقي لاستكشف الجزيرة وجدت رجلا علي سهل بعيد ورأيت بعض الخيول ، اسرعت ذاهبا اليه ، وبمجرد وصولي اليه ، طلب مني الرجل رواية قصتي ، وبالفعل حكيت له مغامرتي ، وبعد ان سمعها الرجل ، اخذني من يدي وقادني الي كهف ، حيث كان هناك عدة أشخاص آخرين غيرنا ، اصبت بالدهشة من كون هناك اشخاص اخرين غيري علي هذه الجزيرة المهجورة .
وقتها اخذت اتساءل كيف لهؤلاء الاشخاص ان يعيشون علي هذه الجزيرة فهي تشبه الصحراء ، وهنا اجابوني هؤلاء الاشخاص انهم ينتمون إلى سلطان الجزيرة، وأن السلطان في كل عام يجلب اليهم الخيول اللازمة للانتقال ، وانهم يعودون الي بيوتهم في صباح الغد ، ومنهم من ينجو ومنهم من يلقي حتفه ، وذلك لان الجزيرة مهجورة ، وان اقرب جزيرة مأهولة تبعد مسافة كبيرة عن هنا ومن المستحيل الوصول اليها دون دليل.
طلب منهم سندباد ان يأخذونه معهم ، وبالفعل في صباح اليوم التالي عاد إلى عاصمة الجزيرة، لكي يقدمونه هؤلاء الاشخاص الي ملكهم ، وهنا الملك سأل سندباد قائلا : من انت ، وماهي المغامرة التي اتيت من اجلها .
وهنا روي عليه سندباد حكايته قائلا للملك : انا تاجر ابن تاجر وكنت مع رجال اخرين من نفس البلد التي جئت منها ، واطلب منك ايها الملك العظيم ان تعثر لي علي فرصة للعودة الي بلادي . فكانت عاصمة الملك هذه تقع على اساحل البحر، ولها ميناء لا بأس به ، حيث تصل السفن يوميا اليه من أوساط مختلفة من العالم.
ولكن لم يجد الفرصة المناسبة بعد للرجوع الي بلاده وعاش في رغد الملك الذي نعم عليه بالكثير من الاشياء ، وفي يوم من الايام كان سندباد يجوب الميناء واذ به يسمع ان هناك سفينة من بغداد ، فرح فرحا شديدا ، وذهب الي قبطان السفينة ليتحدث معه ، واذا به يصادف رجلا علي السفينة يقول له انهم يستكملون رحلة ببضاعة رجلا يدعي سندباد البحري ، وهنا شعر سندباد بالذهول ، فهو ذلك الرجل الذي يتحدث عنه ، فاخذ يصرخ للرجل : انا سندباد البحري الذي تتاجر ببضاعته ، انه انا ، انه انا .
وجاء القبطان علي صراخ سندباد ، وعندما رأه لم يصدق انه مازال علي قيد الحياة ، قائلا له القبطان : كيف انت سندباد وانا رأيتك تموت امام عيني في البحر مثلما مات باقي الرجال الذين كانوا معنا علي متن السفينة ، ولكنه بدأ يتذكر هيئته وكان معه رجلين كانوا يعرفون سندباد جيدا ، وقاموا بالتأكيد علي انه هو سندباد بأم عينه ، وفي هذا الوقت احتضنه القبطان فرحا بعودته وبانه لم يمت ، وقال له انهم يقومون بالمتاجرة ببضاعته ، واذا كان يريد استردادها والبقاء فليكن ، اما اذا كان يريد الرجوع معهم الي بلاده فليأتي معهم.
قرر سندباد الرجوع الي بلاده بغداد بعد معاناة شديدة ، وقام باستئذان الملك بالمغادرة ، فأذن له الملك واعطاه الكثير من الهدايا ، واعرب له سندباد عن سروره وعن سعادته بكرمه الشديد معه ، ولكن قبل ان يبدأ في رحلته الي بلاده قام بتبديل السلع التي معه علي متن السفينة بسلع اخري في العديد من الجزر المجاورة.
وهنا استوقف سندباد روايته للشيال الفقير هندباد عندما صار المساء ، واعطاه 100 درهم قائلا له : خذ هذا ياهندباد ، وعد الي منزلك الي زوجتك واولادك ، وعد غدا لسماع المزيد من مغامراتي .
ذهب هندباد بعيدا ولم يكن مصدقا لما سمعه وما فعله معه سندباد ، وقد شعر ان الله ارسل اليه سندباد لكي ينقذه هو وعائلته من الجوع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق