الصفحة الرئيسية » » «إتش تي سي» تتحدى هيمنة «سامسونج» و«أبل» بهاتف جديد

«إتش تي سي» تتحدى هيمنة «سامسونج» و«أبل» بهاتف جديد


تأمل شركة إتش تي سي التايوانية المصنعة للهواتف الذكية، المعروفة بشعارها الدعائي "لامع بهدوء"، في زيادة حصتها السوقية مع إطلاقها جهازا جديدا.
وتعتزم "إتش تي سي"، التي انخفض صافي دخلها بنسبة تزيد على 90 في المائة في الربع الأخير، مضاعفة ميزانيتها المخصصة للإعلان؛ سعيا منها لأن تصبح واحدة من أفضل ثلاث علامات تجارية في سوق الهواتف الذكية هذا الربيع.
ويتميز هاتفها الحديث، HTC One، بكونه مصمما من قطعة واحدة من الألومنيوم، وبسماعات ستيريو خارجية، و"زوي" Zoe، وهو تطبيق جديد للكاميرا ينتج صورا بشكل آلي، وله القدرة على تكوين مقاطع فيديو من مكتبة الصور الموجودة في الهاتف.
وقال بيتر تشو، الرئيس التنفيذي لـ"إتش تي سي"، لـ "فاينانشيال تايمز": "نحن نصنع دائما منتجات رائعة نحتاج فقط إلى أن نجعل العالم يعرفها".
وسيكون HTC One متوافرا في الأسواق قرب نهاية آذار (مارس) من خلال 185 شركة محمول في 80 بلدا؛ ما يجعل من طرحه أكبر عملية إطلاق من جانب المجموعة على الإطلاق.
وقالت "إتش تي سي" في العام الماضي إنها ستحسن جهودها التسويقية، بما في ذلك استخدام عناصر رفيعة المستوى من ذوي النفوذ. وتم تقويض المجموعة السابقة من هواتف One بسبب حملة ذات ميزانية كبيرة أطلقتها شركة سامسونج عند طرحها هاتفها الذكي الأفضل مبيعا، "جلاكسي 3". ووفقا لشركة جارتنر لأبحاث التقنية، انخفض نصيب "اتش تي سي" في سوق الهاتف الجوال العالمية من 2.4 في المائة في 2011 إلى 1.8 في المائة في العام الماضي.
وحتى في حال زادت الشركة ميزانيها للتسويق، فإنها ستواجه عناءً جراء إطلاق منتجات جديدة من جانب عدد من الشركات هذا الشهر، من بينها الشركة المنتجة لبلاكبيري التي بدأت للتو عمليات لدعم إعادة إطلاق هاتف ذكي طال انتظاره، في حين تخطط شركات مصنعة أخرى إلى كشف النقاب عن أجهزة جديدة في مؤتمر الهاتف الجوال العالمي في الأيام المقبلة في برشلونة.
وبحسب كبير مسؤولي التسويق الجديد في الشركة فإن "إتش تي سي"، تحظى بدعم شركات تشغيل الهاتف الجوال التي تريد أن تكون قادرة على أن تقدم للمستهلكين ما هو أكثر من مجرد الشركتين الرائدتين في السوق، "سامسونج" و"أبل".
ويقول بنيامين هو، الذي انضم إلى الشركة في كانون الثاني (يناير) الماضي، قادما من شركة الاتصالات والهاتف الجوال التايوانية "فار إيستون" Far EasTone: إن شركات الهاتف الجوال "خاضعة إلى حد ما لهيمنة سامسونج وأبل، وكل منهما تخبر الشركات بما يجب أن تفعله" فيما يتعلق بأحجام الوحدات وإعانات أجهزة الهاتف، وبذلك "تقلل قيمة شركات الهاتف الجوال فتجعلها مزمارا أخرس". ويضيف: "أخبرتنا شركات الهاتف الجوال في جميع أنحاء العالم بأنها في حاجة إلى علامة تجارية ثالثة رائجة".
ويقول هو إنه بالنسبة إلى آخر هاتف ذكي من نوع One، ستضاعف "إتش تي سي" ميزانية شراء وسائل الإعلام الخاصة بها، وتزيد ميزانيتها الخاصة بالتسويق الرقمي بنسبة 250 في المائة، إضافة إلى الأموال التي تسهم بها شركات الهاتف الجوال من أجل التسويق. وهو يرى أن هذا سيضع "إتش تي سي" بحلول هذا الربيع، في مرتبة ثاني، أو ثالث أكبر شركة مُعْلِنةٍ في فئتها من حيث الدولارات التي يتم إنفاقها على الإعلانات.
ويضيف المسؤول التايواني: "دعونا لا نجعل شركات الهاتف الجوال تفعل الكثير جدا من العمل نيابة عنا - دعونا نفعل المزيد نيابة عن أنفسنا". ويتابع: "نحن سننفق كثيرا من المال الإضافي على الأجهزة، وما هو رقمي، وسنذهب بأجهزتنا إلى متاجر لنقدم عروضنا هناك، حتى قبل أن نضعها على الأرفف"، معتبرا "إطلاق One لن يكون مجرد إطلاق لمنتج آخر مدهش، إنه إعادة إطلاق لعلامتنا التجارية". وستركز حملة "إتش تي سي" الإعلانية على الجهاز نفسه أكثر من بقعة القفز بالمظلات في العام الماضي، وستؤكد وجود "الأصالة" و"الابتكار"، وهو أمر متناقض مع ما يشير هو إليه باعتباره منهج "التقليد" الذي يتبعه بعض المنافسين.
ويقول هو: "نحن لا نتحدث بما فيه الكفاية عن خصائصنا وابتكاراتنا. وعندما نجعل شيئا ما متوافرا، نتحدث عنه بشكل سطحي (...) وتأتي المنافسة، ويتم تقليدنا، وتحقيق صفقة كبيرة من وراء ذلك. ويجعل ذلك الأمر يبدو وكأنهم هم من يبتكرون، وليس نحن. ولهذا السبب بدأنا نسيطر على الأمور أكثر قليلا".
لكن وسط دفعة تجدد العلامة التجارية، سيظل الشعار الدعائي كما هو. ويقول تشو: "لامع بهدوء لا يعني هادئا، لكنه يعني أنك ذكي وتفهم حقا ما تفعله. متواضع وديناميكي ومبتكر وسريع، هذا هو الحمض النووي الخاص بالشركة".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أخترنا لك

تحميل فيلم ملك الرمال

الأكثر قرأة

الأرشيف