ثار مقال “الحل البرازيلي” الذي نُشر مساء الجمعة بجريدة “المصري اليوم” لأستاذ الفلسفة في جامعة سوهاج، دكتور عبد الله نصار، سخطا كبيرا في الوسط الاجتماعي والصحفي المصري، بعدما دعا الكاتب إلى الاقتداء بالتجربة البرازيلية التي مارست في الثمانينات حملات ” اصطياد أطفال الشوارع وقنصهم”، وقضت على ما يقارب 10 آلاف طفل للتخلص من ظاهرة أطفال الشوارع التي كانت منتشرة في البرازيل آنذاك.
وقال نصار في مقاله الذي أصدر “المصري اليوم” بيانا بشأنه لما يحتوي على تحريض ومعاداة للإنسانية، إن الحل البرازيلي كان قاسيا لكنه نجح في القضاء على ظاهرة عشوائية تفشت في مجتمع البرازيل، وبعد القضاء على أطفال الشوارع أصبحت البرازيل بلدا متحضرا نظيفا خاليا من التسول والضجيج والسرقة.
وكان الكاتب الحائز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2009، اعتذر عما ورد في مقاله بعد الهجوم الذي شُن ضده من جمعيات حقوق الطفل ونشطاء اجتماعيين وسياسيين، مكتفيا بالقول: ” لم أوفق في توصيل فكرتي وجعلت القارئ يفهمني على نحو مغاير لما كنت أقصد”.
وكان المجلس القومي للأمومة والطفولة المصري أكد في تصريح خاص أنه سيلاحق الكاتب بدعوى قضائية، كما سيلاحق الجريدة، معتبرا تمرير هذا المقال للنشر جريمة تحاسب عليها الصحيفة، مثلما يحاسب عليها كاتب المقال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق