ألمح المُتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني ايجائي، الأحد، لإمكانية العفو عن مهاجمي السفارة السعودية في طهران في يناير الماضي.
وقال محسني ايجائي في مؤتمر صحفي عقده بمقر السلطة القضائية، بعد أن سال كيلاً من الاتهامات ضد السعوديةمن بينها “إن جرائم القتل التي تشهدها المنطقة خصوصا في سوريا والعراق واليمن سببها المال السعودي”، مشيراً إلى أن “هناك إمكانية لتخفيف العقوبة ضد المتهمين في اقتحام السفارة السعودية”.
وأضاف “فقدنا الكثير من الحجاج في حادثة منى كما إننا على يقين من أن السعودية تدعم منظمة مجاهدي خلق المعارضة، وغيرها من المواضيع، وبالتالي الجميع يعلم أن السعودية في نهاية المطاف هي عدو لإيران”.
وتابع المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية “الكثير من الناس والمسؤولين يعترضون على محاكمة مهاجمي السفارة السعودية بطهران، لكننا بنفس الوقت نتخذ التدابير المناسبة للعداء بين طهران والرياض”، مشيراً إلى أن “قانون العقوبات في إيران ينص في بعض الحالات على إمكانية أن يخفف القاضي الأحكام ويعفو عن المتهمين وفق المادة 37 و 38 من قانون العقوبات”.
وكانت محكمة إيرانية في العاصمة طهران، عقدت الاثنين الماضي، الجلسة الأولى لمحاكمة نحو 21 إيرانياً من أصل 48 متهمين باقتحام وإحراق السفارة السعودية في طهران عقب إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، بعد إدانته مع مجموعة من المتهمين بقضايا إرهابية.
وقال القاضي حسيني في تصريح لوكالة أنباء “ميزان” التابعة للسلطة القضائية، إن “لائحة الاتهامات التي وجهت إلى 21 شخصاً من المتهمين باقتحام وإحراق السفارة السعودية، هي استهداف النظام العام والإخلال به من خلال إقامة تجمعات غير قانونية، وكذلك المشاركة في تخريب ممتلكات السفارة السعودية في طهران”.
وأوضح حسيني إن “أغلب المتهمين حضروا شخصياً فيما اكتفى بعضهم بإرسال محاميه للاستماع إلى لائحة الاتهام”، مبيناً أن “رفع الجلسة الأولى جاء بسبب كثرة المتهمين في موضوع اقتحام السفارة السعودية ما أجبرنا على عقد جلسات أخرى سيحدد القاضي وقت انعقادها”.
وأعلنت إيران في 20 يناير الماضي، اعتقال العقل المدرب للهجوم على السفارة السعودية بطهران رجل الدين المتشدد “حسن كرد ميهن” خارج إيران.
وتسلم المرشد الإيراني علي خامنئي في العاشر من فبراير الماضي، تقريراً من وزارة الداخلية بشأن الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما وصف في 22 يناير الماضي الهجوم بأنه “عمل سيئ جداً ومشين”، داعيا إلى معاقبة المهاجمين.
وطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بتحقيق عاجل وشفاف في الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية، مؤكداً أنه ينبغي تقديم الجناة للعدالة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق