زعمت صحيفة “هأرتس” الإسرائيلية، أن وفدا سعوديا برئاسة أنور عشقي، رئيس “مركز دراسات الشرق الأوسط”، ومقره مدينة جدة، زار إسرائيل مؤخرا، والتقى عددا من أعضاء الكنيست عن المعارضة، بهدف مناقشة مبادرة السلام العربية، التي كانت المملكة العربية السعودية قد طرحتها إبان القمة العربية في بيروت عام 2002.
وحاولت الصحيفة العبرية، إعطاء انطباع مختلف حول صفة “عشقي” والوفد الذي ضم ـ وفق هأرتس ـ رجال أعمال وشخصيات أكاديمية، مركزة على كون “عشقي” جنرال سابق بالجيش السعودي، مؤكدة أنه اجتمع مع مدير عام وزارة الخارجية دوري جولد، وكذلك منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، اللواء يوآف مردخاي.
وقد سارع المحلل السياسي السعودي، أنور عشقي، وهو في طريق عودته إلى جدة، إلى تفنيد الرواية الإسرائيلية وما نقلته الصحافة العبرية، نافيا أن تكون هذه الزيارة لإسرائيل كما يُروّج لها.
ونقلت صحيفة “سبق” الإليكترونية السعودية، عن عشقي، قوله إن “الزيارة جاءت بمبادرة فلسطينية للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء”. موضحا أن “مَن يكتبون بعض الكلام عليهم التأكد، فأنا لم أقم بزيارة إسرائيل، بل ذهبت لرام الله بدعوة من الفلسطينيين، واجتمعنا مع أسر الشهداء وواسيناهم، وحضرنا زفاف ابن مروان البرغوثي؛ أحد المعتقلين ورمز القضية الفلسطينية”.
وأضاف عشقي، “الإسرائيليون كتبوا أني زرت إسرائيل؛ لأنهم يعتبرون القدس إسرائيلية، ونحن نعتبرها فلسطينية، ونعتبرها قضية إسلامية وعربية بناءً على مبادرة السلام، التي وضعها الملك عبدالله، رحمه الله”.
أهداف الزيارة
وحث المحلل السياسي السعودي، رواد وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، على أخذ “المعلومات من مصدرها، وهل مَن زار الإخوة الفلسطينيين وقال نحن معكم يقولون عنه خائن، وهل يعد مَن زارهم ونشر الفرح بينهم كذلك خائنا؟”. واستدرك “المرة الأولى صليت بالمسلمين في بيت المقدس صلاة المغرب، وهذه المرة صليت بهم إماماً في مسجد عمر بن الخطاب، الذي يقع في المهد ببيت لحم، وكل الهدف نصرة القضية الفلسطينية”.
وشرح أنور عشقي، أبعاد الزيارة وملابساتها، مؤكدا أنه “لم يذهب ضمن وفد رسمي؛ بل ذهبنا كزيارة لمركزنا؛ مركز الدراسات والبحوث، ولم يكن الوفد رسمياً؛ بل هي مبادرة ذاتية، ومركزنا مستقل وغير حكومي وأنا متقاعد ومفكّر فقط”.
واختتم: “نحن دورنا نهتم بقضايانا وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وإذا جلسنا في مكاتبنا وتحت المكيفات فلن نعرف العالم كيف يتحرّك، ونحن زرنا الفلسطينيين، ولكن ينقصهم الدعم المعنوي، أما أن نواسيهم بالكلام فهذا غير مقبول”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق